نام کتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية نویسنده : مختار الأسدي جلد : 1 صفحه : 46
١ ـ تقريع أو استنهاض الضمير النابض في
الاُمّة والذي لم يمت بعد ، أي مخاطبة الفطرة السليمة ، من خلال دموع ساخنة ونشيج
صادق لايمكن تفسيره ببساطة على أنّه مجرد عواطف فائرة على فجيعةٍ مرّت وكارثة حلّت
، لا سيّما وانه من إمام يعرف أكثر من غيره القضاء والقدر وحتمية الموت وطوارق
السُنن ...
٢ ـ استثمار جميع المواقف والمناسبات
التي تُذكّر الناس بالجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق سبط النبي وسيد شباب أهل الجنة
، وعبر بكاء حارّ صادق يتفجّر أمام قصاب مثلاً يذبح شاته فيسقيها ماءً قبل ذبحها ـ
كما مرَّ ـ أو أمام ضيف فقد عزيزاً فغسّله وكفّنه ـ كما ذكرنا ـ أو على مائدة
إفطار يُقدّم فيها الماء للعطاشى والضامئين ويكون شعارها مثلاً :
«شيعتي ما إن شربتم عذب ماءٍ فاذكروني
أو سمعتم بذبيح أو قتيل فاندبوني»!
وغير ذلك مما كان يذكّر بتجاوز الحدود ،
وقساوة القلوب ، أي قلوب القتلة التي كانت كالحجارة أو أشدُّ قسوة ، وهذا يعني
تركيز الشعور بالاِثم الكبير الذي ارتكب في طفوف كربلاء والذي صار عنوانه : « اللهمَّ العن أُمّة
قتلتك ، والعن أُمّة ظلمتك ، والعن أُمّة شايعت وبايعت على قتلك ، والعن أُمّة
سمعت بذلك فرضيت به »!!
٣ ـ إيهام السلطة الحاكمة وعيونها
وأزلامها ومرتزقتها أنّ المفجوع ليس لديه إلاّ البكاء ، وأنّه ليس عملاً جُرمياً
يبرّر للسلطة اتخاذ إجراءٍ قمعي لمواجهته ، فكيف إذا كان المفجوع باكياً فعلاً
وليس متباكياً ، كما هو حال الاِمام عليهالسلام!!
٤ ـ وحين تختلط دموع البكاء مع تراب قبر
المتوفّى ، وهو ما كان يفعله
نام کتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية نویسنده : مختار الأسدي جلد : 1 صفحه : 46