نام کتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية نویسنده : مختار الأسدي جلد : 1 صفحه : 21
ثمّ يلتفت ابن زياد إلى عليّ بن الحسين
ويقول : « ما اسمك؟ » قال « علي
بن الحسين » قال : « ألم يقتل الله علي بن الحسين؟
» فسكت ، فقال : « مالك لا تتكلم؟ » قال : « كان لي أخ يُقال له علي قتله الناس
»!!
فقال ابن زياد : « إنّ الله قتله » فسكت
الإمام عليهالسلام.
قال : « مالك لا تتكلم؟ » فقال الإمام
علي بن الحسين عليهالسلام
: « الله يتوفى
الاَنفس حين موتها .. وما كان لنفسٍ أن تموت إلاّ بإذن الله ...
».
ثم غضب ابن زياد فأراد قتله على جرأته
وتجاسره على الطاغية بتلك الاَجوبة ، فتشبّثت به عمّته زينب وتعلّقت به ، وقالت
لابن زياد : « يا ابن
زياد ، حسبُك منّا ما أخذت ، أما رويتَ من دمائنا؟ وهل أبقيت مِنّا أحداً؟ أسألك
الله ـ إن كنت مؤمناً ـ إن قتلته لمّا تقتلني معه ..
».
وقال الإمام عليهالسلام لابن زياد : « يا ابن زياد ، إن كانت
بينك وبينهنّ قرابة فابعث معهنّ رجلاً تقيّاً يصحبهنّ بصحبة الإسلام ...
» [١].
أمّا في الشام وحيث الدور الاِعلامي
أكثر تأثيراً من قعقعة السيوف وطعن الرماح مع ما يستبطن من فضح وكشف واحتمال تصفية
وقتل ، يقف الإمام السجاد عليهالسلام
في مجلس يزيد ويلتمس الاِذن بالحديث فيُسمح له ، فينبري بعد أن يحمد الله ويثني
عليه مسفّهاً الدعاوى الاَموية التي حاولت تشويه نهضة أبيه ، وتزييف أهداف ثورته ،
قائلاً :
« يا معشر الناس : فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم
يعرفني فأنا أُعرّفه
إضافة خلاصتها : «
فقال لها ـ ابن زياد ـ هذه شجاعة لعمري لقد كان أبوك شجاعاً. فقالت ما للمرأة
والشجاعة .. ». وجاءت كلمة ( سجّاعة ) بدل كلمة ( شجاعة ) ، وكلمة ( سجّاعاً ) بدل
كلمة ( شجاعاً ) في مصنفات الشيخ المفيد البغدادي ١١ : ١٦ طبعة المؤتمر العالمي
لألفية الشيخ المفيد.