يجد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر اصنافا من الناس يختلفون في طاقاتهم وامكاناتهم الفكرية والعاطفية والسلوكية ، فلابدّ وأن يتصف بالمداراة ليستطيع التأثير على تعدد أصناف الناس المنتمين إلى مدارس عقائدية وفكرية متنوعة ، والمتوزعين على ولاءات متعددة قبلية وقومية وطائفية.
ومداراة الناس من أولويات العمل في أوساطهم ، كما أكّد رسول اللّه 6 على ذلك بقوله :
«أمرني ربّي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض » [٢]. «رأس العقل بعد الإيمان باللّه مداراة الناس في غير ترك الحق » [٣].
«رأس العقل المداراة ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في
[١] تصنيف غرر الحكم : ٤٣٤ ـ ٤٣٦. [٢] الكافي ٢ : ١١٧. [٣] تحف العقول : ٢٩.
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 87