وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتم القضاء على البدع وتحجيم الانحراف العقائدي والتشريعي ، وتثبيت الايمان في القلوب.
ثانيا : اصلاح الأخلاق : بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتهيأ الاجواء الروحية والنفسية للانتصار على الاهواء والشهوات ، والتعالي على أثقال المطامع ؛ لأنّه يتتبع دخائل النفوس ، وينفذ إليها بالكلمة الطيبة والقول السديد.
فإنّ النفوس تتلقى وتستجيب لمن يريد تربيتها واصلاحها ، وإنّها لتتطلع إلى أفق أرحب واهتمامات أرفع ، وتتوجه إلى الفضائل والمكارم وحسن السيرة إذا ما تمّ تعاهدها بالمعروف ، وإبعادها عن ساحة المنكر.
والأمر بالمعروف يدفع إلى العمل الصالح بعد التعالي على جميع أغلال الانحراف والفساد ، فيصبح الانحراف والفساد فلتة عارضة وحادثة منقطعة ، تعود إلى الأصل وهو الاستقامة على المنهج الذي يريده اللّه تعالى.
عن أنس عن رسول اللّه 6 قال : «إنّ من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإنّ من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل اللّه تعالى مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل اللّه مفاتيح الشر على يديه ».
ويعني 6 بذلك : ان الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هو