نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 81
الحديث على يديه ، فأقام الإسلام على أُصوله الأولى وأُسسه الثابتة التي أوشكت على الانهيار في ظلّ البلاطين الأُموي والعباسي ، قيل فيه : ذو علم غزير في الدين ، وأدب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات [١]. والحديث عن علمه وزهده وتقواه ومنزلته لا يحيط به محيط ، ولا يقف على متناه إلاّ اللّه.
٢ ـ عبد اللّه بن محمد الباقر 7
وهو شقيق الإمام الصادق 7 ، أُمّهما أُم فروة ، وهو أكبر اخوته بعد الصادق 7 ، وقد توفّي شهيداً ، سقاه السمّ أحد رجال بني أُمّية.
روى أبو الفرج الأصفهاني وغيره بالإسناد عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، قال : دخل عبد اللّه بن محمد بن علي بن الحسين : على رجل من بني أُمّية ، فأراد قتله ، فقال له عبد اللّه : لا تقتلني أكن للّه عليك عيناً ، ولك على اللّه عوناً [٢]. فقال : لست هناك [٣]. وتركه ساعة ، ثم سقاه سُمّاً في شراب سقاه إيّاه فقتله [٤].
قال الشيخ المفيد : وكان عبد اللّه 2 يشار إليه بالفضل والصلاح [٥]. وتدلّ أخبار سيرته على موالاته لأخيه الصادق 7 ، لكن ذكر في بعض المصادر أنّه ادّعى الإمامة لنفسه ، وكان على خلاف مع أخيه الإمام الصادق 7 ، وما لبث
[١] الملل والنحل / الشهرستاني ١ : ١٤٧. [٢] يريد بذلك أنه ممن يشفع إلى اللّه فيشفعه. [٣] أي لست أهلاً للشفاعة. [٤] مقاتل الطالبيين : ١٠٩ ، شرح شافية أبي فراس / ابن أمير الحاج : ١٥٥ ، الإرشاد ٢ : ١٧٦. [٥] الإرشاد ٢ : ١٧٦.
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 81