وعن أبي خالد الكابلي ، أنّه سأل الإمام علي بن الحسين زين العابدين 7 عن الإمام بعده ، فقال : «ابني محمد ، واسمه في التوراة باقر» [٢].
وعن ابن بابويه القمّي ، عن موسى بن جعفر 8 ، قال : «اسم جدّي أبي جعفر 7في التوراة باقر» [٣].
هشام يخالف الرسول 9
أصبح من الواضح والمسلّم أن رسول اللّه 9 هو الذي بشّر بولادة الإمام أبي جعفر الباقر 7 ، وسمّاه محمداً ، ولقّبه الباقر ، غير أن هشام بن عبد الملك بن مروان بلغ من الجرأة على اللّه ورسوله إلى الحدّ الذي سمّي باقر العلم وفالق صبحه في زمان الجهل الأموي بالبقرة ، وذلك في محضر أخيه زيد بن علي حين وفد على هشام ، فقال له هشام : ما يصنع أخوك البقرة؟ فغضب زيد ، حتى كاد يخرج من إهابه ، ثم قال : لشدّ ما خالفت رسول اللّه 9 ، سمّاه رسول اللّه الباقر ، وتسميه أنت البقرة! لشدّ ما اختلفتما! لتخالفنّه في الآخرة كما خالفته في الدنيا ، فيرد الجنة وترد النار [٤].