responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 297

أهل المدينة فأشهدهم ، وكان منهم نافع مولى عبد اللّه بن عمر ، ثم قال : «اكتب : هذا ما وصى به يعقوب بنيه «يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» [١] وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد ، وأمره أن يكفّنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة كان يصلّي فيه الجمع ، وثوب آخر ، وقميص ، وأن يعمّمه بعمامته [٢] ، وأن يربّع قبره ، ويرفعه أربع أصابع ، ثم يخلى عنه ، ويرشّه بالماء ، وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه. وأوصاه أيضاً أن يحفر له ويشقّ له شقّ ، وقال : إن قيل لكم : إنّ رسول اللّه 9 لُحّد له ، فقد صدقوا» ، وعلّل الإمام الصادق 7 بقوله : وشققنا له الأرض من أجل أنّه كان بادناً.

وحين سأله الإمام الصادق 7 عن سبب الإشهاد على وصيّته قال : «يا بني ، أردت أن لا تنازع» ، وفي خبر آخر : «كرهت أن تغلب ، وأن يقال إنّه لم يوصَ إليه ، فأردت أن تكون لك الحجّة».

ومن جملة وصاياه أنه أوصى بثمان مئة درهم لمأتمه ، لأنّه السنّة ، لأن رسول اللّه 9 قال : اتّخذوا لآل جعفر طعاماً فقد شُغلوا.

وفي يوم وفاته قام الإمام الصادق 7 بتهيئته ، فغسله كما أمره وحنّطه بحنوطه ، وأدرجه في أكفانه ، وصلى عليه مع شيعته ، وروي أنه كان على نعشه برد حبرة ، وخرج الناس لجنازته بالبكاء والعويل ، وكان يوماً عظيماً مشهوداً ، وأخرجه إلى بقيع الغرقد بالمدينة ، في القبر الذي فيه أبوه علي بن الحسين 8 ، وعمّ أبيه الحسن 7 ، في القبّة التي فيها قبر العباس 2 ، وهكذا رحل باقر العلم إلى كرامة ربه الأعلى سبحانه صابراً محتسباً ، شاهداً وشهيداً [٣].


[١] سورة البقرة : ٢ / ١٣٢.

[٢] وروي : ليس تعد العمامة من الكفن ، انما تعد مما يلف به الجسد.

[٣] راجع : الكافي ١ : ٣٠٧ / ٨ و ٣٧٨ / ٢ و ٤٦٩ ، و ٣ : ١٤٠ / ٣ و ٢١٧ / ٤ ، من

نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست