نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 251
الحج ، بمثابة مدرسة سيارة في افتاء الناس وحلّ المسائل المعضلة ، وكان ضمن الوافدين إليه الذين سألوه عن مسائل في الحلال والحرام ، فأجابهم : نافع بن الأزرق [١] ، والحكم بن عتيبة [٢] ، والحسن الزيات [٣] ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، ووفد من أهل خراسان [٤] ، ووفد من أهل فلسطين [٥].
وكان يجلس حوله عالم من الناس ، فلم يبرح مكانه حتى يفتي في ألف مسألة ، وهو في الساعة الأخيرة من يومه. قالت حبابة الوالبية : رأيته بمكة أصيلاً [٦] في الملتزم ، أو بين الباب والحجر ، على صعدة من الأرض ، وقد حزم وسطه على المئرز بعمامة خز ، والغزالة [٧] تخال على قلل الجبال كالعمائم على قمم الرجال ، وقد صاعد كفه وطرفه نحو السماء ويدعو ، فلما انثال الناس عليه يستفتونه عن المعضلات ، ويستفتحون أبواب المشكلات ، فلم يرم [٨] حتى أفتاهم في ألف مسألة ، ثم نهض يريد رحله [٩].
ثالثاً : هناك جملة من الإرشادات في مجال الفقه والتشريع ، وردت في حديث الإمام 7 ، منها أن على الفقيه أن يعتمد الكتاب والسنة فيما يصدر من
[١] الكافي ٨ : ١٢٠ / ٩٣ ، الإرشاد ٢ : ١٦٤ ، روضة الواعظين / الفتال : ٢٠٤. [٢] الكافي ٦ : ٤٤٦ / ١. [٣] الكافي ٦ : ٤٧٧ / ٥. [٤] الكافي ٦ : ٢٥٦. [٥] التوحيد / الصدوق : ٩٢ ، معاني الأخبار / الصدوق : ٧. [٦] أي وقت الأصيل. [٧] أي الشمس. [٨] أي لم يبرح مكانه. [٩] مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣١٧ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٢٥٩ / ٦٠.
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 251