نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 219
وصف النار وأهلها
عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر الباقر 7 ، قال : «إن أهل النار يتعاوون فيها كما يتعاوى الكلاب والذئاب ممّا يلقون من ألم العذاب.
ما ظنّك ـ ياعمرو ـ بقومٍ لا يقضى عليهم فيموتوا ، ولا يُخفف عنهم من عذابها ، عطاش فيها جياع ، كليلة أبصارهم ، صم بكم عمي ، مُسودّة وجوههم ، خاسئين فيها نادمين ، مغضوبٌ عليهم فلا يرحمون ، ومن العذاب لا يُخفّف عنهم ، وفي النار يُسجرون ، ومن الحميم يشربون ، ومن الزقوم يأكلون ، وبكلاليب النار يخطمون ، وبالمقامع يضربون ، والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون ، فهم في النار يسحبون على وجوههم ، ومع الشياطين يقرنون ، وفي الأنكال [٢]والأغلال يصفدون ، إن دعوا لم يُستجب لهم ، وإن سألوا حاجة لم تقضَ لهم ، هذه حال من دخل النار» [٣].
وعن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر 7 ، قال : «إنّ رسول اللّه 9حيث أسري به إلى السماء لم يمر بخلق من خلق اللّه إلاّ رأى منه ما يحب من البِشر واللطف والسرور به حتى مرّ بخلق من خلق اللّه ، فلم يلتفت إليه ، ولم يقل له شيئا ، فوجده قاطبا عابسا ، فقال : يا جبرئيل ، ما مررت بخلق من خلق اللّه إلاّ رأيت البشر واللطف والسرور منه إلاّ هذا ، فمن هذا؟ قال : هذا مالك خازن النار ، وهكذا خلقه ربّه. قال : فإنّي أحبّ أن تطلب إليه أن يريني النار. فقال له جبرئيل : إنّ هذا محمّدا رسول اللّه ، وقد سألني أن