نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 198
الأرض ساعة لساخت بأهلها وماجت ، كما يموج البحر بأهله» [١].
عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر 7 أنه قال : «واللّه ما ترك اللّه أرضه منذ قبض اللّه آدم إلاّ وفيها إمام يهتدى به إلى اللّه ، وهو حجته على عباده ، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة للّه على عباده» [٢].
وجه الحاجة إلى الإمام
لتأكيد ضرورة النبوة والإمامة ، ذكر الإمام الباقر 7 العلّة التي من أجلها يحتاج إلى النبي والإمام ، وهي تحقيق صلاح العالم وأمان أهل الأرض.
عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : «قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر 7 : لأي شيء يحتاج إلى النبي والإمام؟ فقال : لبقاء العالم على صلاحه ، وذلك أن اللّه عزوجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام ، قال اللّه عزّوجلّ : «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ» [٣] وقال النبي 9: النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون. يعني بأهل بيته الأئمة الذين قرن اللّه عزوجل طاعتهم بطاعته ، فقال : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاْءَمْرِ مِنْكُمْ» [٤] وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون ، وهم المؤيدون