نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 194
موقوف [١]عليه ، ولا مكان جاور شيئاً ، بل حي يعرف ، وملك لم يزل له القدرة والملك ، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيئته ، لا يحدّ ولا يبعّض ولا يفنى ، كان أولاً بلا كيف ، ويكون آخراً بلا أين ، وكل شيء هالك إلاّ وجهه ، له الخلق والأمر ، تبارك اللّه ربّ العالمين.
ويلك أيّها السائل ، إنّ ربّي لا تغشاه الأوهام ، ولا تنزل به الشبهات ، ولا يحار ولا يجاوزه شيء [٢]، ولا تنزل به الأحداث ، ولا يسأل عن شيء يفعله ، ولا يندم على شيء ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى» [٣].
معنى الصمد
ذهب المشبهة إلى أن معنى الصمد هو المصمت الذي لا جوف له ، وذلك لا يكون إلاّ من صفة الأجسام المصمتة التي لا أجواف لها ، واللّه جلّ ذكره متعال عن ذلك ، ليس كمثله شيء ، وهو أعظم وأجلّ من أن تقع الأوهام على صفته ، أو تدرك كنه عظمته.
من هنا أكّد الإمام أبو جعفر الباقر 7 على أن معنى الصمد هو أن اللّه سبحانه يعبده كل شيء ، ويصمد إليه كل شيء [٤]. وقال 7 : «الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناهٍ» [٥]. أي هو السيد الصمد الذي جميع الخلق
[١] في التوحيد : ولا أثر مقفو. [٢] في التوحيد : ولا يجار من شيء ، ولا يجاوره شيء. [٣] الكافي ١ : ٨٨ / ٣ ، التوحيد : ١٧٣ / ٢. [٤] الكافي ١ : ١٢٣ / ٢. [٥] التوحيد : ٩٠ ، معاني الأخبار : ٧.
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 194