نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 135
المرتضى : «روى أن رجلاً نظر إلى كثير الشاعر وهو راكب ، وأبو جعفر محمد بن علي 8 يمشى ، فقيل له : أتركب وأبو جعفر يمشي؟! فقال : هو أمرني بذلك ، وأنا بطاعته في الركوب ، أفضل مني في عصياني إياه بالمشي» [١].
وفي مأكله كان في غاية التواضع والبساطة ، فيكتفي بالخل والزيت أوالجبن وحده ، عن بزيع ، قال : «دخلت على أبي جعفر 7 وهو يأكل خلاً وزيتاً في قصعة سوداء ، مكتوب في وسطها بصفرة : قل هو اللّه أحد. فقال لي : اُدن يا بزيع ، فدنوت فأكلت معه ، ثم حسا من الماء ثلاث حسيات حين لم يبق من الخبز شيء ، ثم ناولني فحسوت البقية» [٢].
وعن عبد اللّه بن سليمان ، قال : «سألت أبا جعفر 7 عن الجبن ، فقال : لقد سألتني عن طعام يعجبني ، ثم أعطى الغلام درهماً ، فقال : يا غلام ابتع لنا جبناً. ودعا بالغداء فتغدينا معه ، وأتى بالجبن فأكل وأكلنا» [٣].
٦ ـ الصبر والحلم
دعا الإمام الباقر 7 إلى إعداد النفس للارتقاء إلى أفضل الكمال المتمثل بجملة تعاليم منها الصبر على النائبة ، قال 7 : «الكمال كل الكمال التفقه في الدين ، والصبر على النائبة ، وتقدير المعيشة» [٤].
والصبر إضافة إلى كونه من الكمالات ، ومن مصاديق الحلم ، فهو من الفضائل التي قد تؤدي بصاحبها إلى الجنة ، إذا صبر على مصائب الدنيا وعما