responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 122

من الدنيا كمثل منزل نزلته ساعة ثم ارتحلت عنه ، أو كمثل مال استفدته في منامك ففرحت به وسررت ، ثم انتبهت من رقدتك وليس في يدك شيء.

وإني إنما ضربت لك مثلاً لتعقل وتعمل به إن وفقك اللّه له. فاحفظ يا جابر ما أستودعك من دين اللّه وحكمته ، وانصح لنفسك ، وانظر ما اللّه عندك في حياتك ، فكذلك يكون لك العهد عنده في مرجعك.

وانظر فإن تكن الدنيا عندك على غير ما وصفت لك فتحول عنها إلى دار المستعتب اليوم ، فلرب حريص على أمر من أمور الدنيا قد ناله ، فلما ناله كان عليه وبالاً وشقي به ، ولرب كاره لأمر من أمور الآخرة قد ناله فسعد به» [١].

ومما جاء عن معالي أخلاقه 7 وشدة ورعه أنه كان اذا ضحك قال : «اللهمّ لا تمقتني» [٢].

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه إذا كان الإمام 7 زاهداً ، فإنّما يستن بسنة جده المصطفى ، ويتبع منهاج آبائه الكرام : ، ولم يكن زهده بالمعنى الصوفي أو الرهباني ، الذي يعزله عن التمتع بزينة الحياة ، ويقطعه عن لقاء الناس ، بل هو إمام منفتح على الواقع بكل تفاصيله ، وله مرجعية واسعة ومهام


[١] تحف العقول : ٢٨٧ ، وروي نحوه فى كتاب ذم الدنيا / ابن أبي الدنيا : ١٢٩ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٨٠ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٤٠٥ ، حلية الأولياء ٣ : ١٨٢ ، مطالب السؤول : ٨٠ ، الفصول المهمة : ١٩٤ ، تذكرة الخواص : ٣٤٨ ، روض الرياحين / اليافعي : ٥٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣٣٣.

[٢] حلية الأولياء ٣ : ١٨٥.

نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست