نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 112
حجّ ، بم حلق رأسه ، ومن حلقه؟ فقال : «نزل جبرئيل عليه بياقوتة من الجنّة ، فأمرّها على رأسه فتناثر شعره» [١].
٢ ـ العبادة
كان الإمام الباقر 7 مثلاً أعلى في العبادة والورع والتقوى ، شأنه شأن آبائه المعصومين : ، أولئك الذوات المقدسة الذين ذابوا في حبّ اللّه وانقطعوا إليه ، لنيل رضوانه ورجاء الزلفى لديه.
وقد جاء عن الإمام الباقر 7 جملة توصيات في موارد العبادة المختلفة ، فأكّد على الجانب الأخلاقي فيها ، فخير العبادة ما اقترن بالورع عن المحارم وعفّة البطن والفرج ، قال الباقر 7 : «إنّ أشدّ العبادة الورع» [٢]. وقال 7 : «ما من عبادة أفضل من عفّة بطن أو فرج» [٣].
وحثّ على حضور القلب في الصلاة ، وأداء النوافل ، فقال 7 : «إنّ العبد ليرفع له من صلاته نصفها وثلثها وربعها وخمسها ، فما يرفع له إلاّ ما أقبل عليه بقلبه ، وإنّما أُمروا بالنوافل ليتمّ لهم ما نقصوا من الفريضة» [٤].
وفي سيرته العملية ، كان الإمام الباقر 7 يحيي ليله قياماً وتضرّعاً إلى بارئه ، وهو في محراب عبادته ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه 8 ، أنّه كان في جوف الليل يقول : «أمرتني فلم أئتمر ، وزجرتني فلم أزدجر ، فها أنا عبدك
[١] مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٥ ، الكافي ٦ : ١٩٥ / ٦. [٢] الكافي ٢ : ٧٧ / ٥. [٣] حلية الأولياء ٣ : ١٨٧ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٩٣ ، أعلام الدين : ٣٠١ ، البداية والنهاية ٩ : ٣٤١. [٤] الكافي ٣ : ٣٦٣ / ٢.
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 112