responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 101

مثلك [١]. ومهما كان غرضه من هذا الكلام ، وسواء انطوى على المواربة السياسية أم التشدّق والرياء ، فانّه يعبّر عن حقيقة الإمام 7 من ألدّ أعدائه ، ويسوق لنا الدليل على أنّه حظي بإكبار وتقدير طبقات المجتمع كلّها بمن فيهم الأعداء.

وخير الفضل ما شهدت به الأعداءُ

ويشاطر هشام في التعبير عن مناقب الإمام الباقر 7 الفريدة ، عامل المدينة في زمان عبد الملك بن مروان حين كتب إليه عبد الملك : أن ابعث إليّ محمد بن علي مقيّداً.

فكتب إليه العامل وهو يعدّد أبرز خصاله 7 : ليس كتابي هذا خلافاً عليك يا أمير المؤمنين ، ولا ردّاً لأمرك ، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك ، وشفقة عليك ، إنّ الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعفّ منه ولا أزهد ولا أورع منه ، وانّه من أعلم الناس ، وأرقّ الناس ، وأشدّ الناس اجتهاداً وعبادة ، وكرهت لأمير المؤمنين التعرّض له ، فإنّ اللّه لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. فسرّ عبد الملك بما أنهى إليه الوالي ، وعلم أنّه قد نصحه [٢].

وإذا خرجنا عن دائرة المعاصرين له 7 ، نصل إلى حقيقة إجماع كلّ من ترجم للباقر 7 على تعظيمه وتقديره وإكباره.

قال أبو نعيم الأصفهاني المتوفّى سنة ٤٣٠ هـ في ترجمته 7 : «هو الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر ، أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوة ،


[١] دلائل الإمامة : ٢٣٤ ، نوادر المعجزات : ١٣٠.

[٢] الثاقب في المناقب : ٣٨٩ ، الصراط المستقيم ٢ : ١٨٤ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٣٢٩.

نام کتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست