responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 711

الْخَادِمُ، فَقَالَ: هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْبَابِ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ:

تَعَشَّ. قَالَ: تَعَشَّيْتُ، فَوَضَعَ يَدَهُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْعَشَاءِ قَامَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ وَ جَلَسْتُ وَ تَكَلَّمَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: يَا خَالِ، أَشْكُو إِلَيْكَ ابْنَ أَخِيكَ- يَعْنِي عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ)- فَإِنَّهُ أَكْثَرَ فِي شَتْمِي، وَ نَطَقَ فِي عِرْضِي، وَ أَنَا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ظُلْمِكُمْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنْ يَكُنْ هَذَا الْأَمْرُ لَكُمْ فَقَدْ سَلَّمْتُمُوهُ إِلَى مَنْ هُوَ أَبْعَدُ مِنِّي، وَ إِنْ لَا يَكُنْ لَكُمْ فَحَقِّي أَخَذْتُ.

فَتَكَلَّمَ الْعَبَّاسُ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ ذَكَرَ مَا خَصَّ اللَّهُ بِهِ قُرَيْشاً مِنْهُ، وَ مَا خَصَّ بِهِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَاصَّةً، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَمَا حَمِدْتُكَ لِابْنِ أَخِي، وَ لَا حَمِدْتُ ابْنَ أَخِي فِيكَ، وَ مَا هُوَ وَحْدَهُ، وَ لَقَدْ نَطَقَ غَيْرُهُ، فَلَوْ أَنَّكَ هَبَطْتَ مِمَّا صَعِدْتَ، وَ صَعِدُوا مِمَّا هَبَطُوا لَكَانَ ذَلِكَ أَقْرَبَ.

فَقَالَ: أَنْتَ وَ ذَلِكَ يَا خَالِ. قَالَ: فَلِمَ تُكَلِّمُ بِذَلِكَ عَنْكَ قَالَ: نَعَمْ أَعْطِهِمْ عَنِّي مَا شِئْتَ، وَ قَامَ عُثْمَانُ فَخَرَجَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ رَجَعَ إِلَيْهِ فَسَلَّمَ وَ هُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: يَا خَالِ، لَا تُعَجِّلْ بِشَيْ‌ءٍ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، فَرَفَعَ الْعَبَّاسُ يَدَيْهِ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْتَبْقِ بِي مَا لَا خَيْرَ لِي فِي إِدْرَاكِهِ، فَمَا مَضَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى مَاتَ.

1516- 6- وَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ نَزَلَ عَلَى خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ بِمَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ: لَوْ أَتَيْتَ ابْنَ عَمِّكَ فَوَصَلَكَ، فَأَتَى عُثْمَانَ فَكَتَبَ لَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ: أَنْ صِلْهُ بِسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ، فَنَزَلَ بِهِ مِنْ قَابِلٍ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: قَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِي فِي مَشُورَتِكَ، فَأَتَيْتُهُ فَأَمَرَ لِي بِسِتِّ مِائَةِ أَلْفٍ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: سِتِّينَ أَلْفاً! قَالَ: مِائَةَ أَلْفٍ وَ مِائَةَ أَلْفٍ وَ مِائَةَ أَلْفٍ، سِتَّ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اسْكُتْ فَمَا أَسْوَدَ[1] عُثْمَانَ! وَ بَايَعَهُ أَهْلُ مِصْرَ، فَكَتَبَ أَهْلُ مِصْرَ إِلَى عُثْمَانَ، وَ ذَكَرَ الْكِتَابَ بِطُولِهِ.


[1] أي ما أكثر ماله، و السواد: المال الكثير.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 711
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست