قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَرَى فِي وَلَدِهَا قَالَ: يُنْسَبُ إِلَى أَبِيهِ.
قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ مَاتَ الْأَبُ، يَرِثُهُ الْغُلَامُ قَالَ: نَعَمْ.
1424- 3- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يُرِيدُ حَاجَةً، فَإِذَا هُوَ بِالْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ: فَقَالَ: احْمِلُوا هَذَا الْغُلَامَ خَلْفِي. قَالَ: فَاعْتَنَقَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِيَدِهِ مِنْ خَلْفِهِ عَلَى الْغُلَامِ، ثُمَّ قَالَ: يَا غُلَامُ، خَفِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، يَا غُلَامٌ خَفِ اللَّهَ يَكْفِكَ مَا سِوَاهُ، وَ إِذَا سَأَلْتَ فَأَسْأَلِ اللَّهَ، وَ إِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَ لَوْ أَنَّ جَمِيعَ الْخَلَائِقِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَصْرِفُوا عَنْكَ شَيْئاً قَدْ قُدِّرَ لَكَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا، وَ اعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَ أَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَ أَنَّ الْيُسْرَ مَعَ الْعُسْرِ، وَ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَ لَوْ أَنَّ قُلُوبَ عِبَادِي اجْتَمَعَتْ عَلَى قَلْبِ أَشْقَى عَبْدٍ لِي مَا نَقَصَنِي ذَلِكَ مِنْ سُلْطَانِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَ لَوْ أَنَّ قُلُوبَ عِبَادِي اجْتَمَعَتْ عَلَى قَلْبِ أَسْعَدِ عَبْدٍ لِي مَا زَادَ ذَلِكَ إِلَّا مِثْلَ إِبْرَةٍ جَاءَ بِهَا عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي فَغَمَسَهَا فِي بَحْرٍ، وَ ذَلِكَ أَنَّ عَطَائِي كَلَامٌ، وَ عِدَتِي كَلَامٌ، وَ إِنَّمَا أَقُولُ لِلشَّيْءٍ: كُنْ فَيَكُونُ.
1425- 4- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ عَبْداً مَكَثَ فِي النَّارِ يُنَاشِدُ اللَّهَ سَبْعِينَ خَرِيفاً، وَ الْخَرِيفُ سَبْعُونَ سَنَةً وَ سَبْعُونَ سَنَةً وَ سَبْعُونَ سَنَةً. قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) لَمَّا رَحِمْتَنِي. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَنِ اهْبِطْ إِلَى عَبْدِي فَأَخْرِجْهُ إِلَيَّ. قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ لِي بِالْهُبُوطِ فِي النَّارِ قَالَ: إِنِّي قَدْ أَمَرْتُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَيْكَ بَرْداً وَ سَلَاماً. قَالَ: يَا رَبِّ، فَمَا عِلْمِي بِمَوْضِعِهِ قَالَ: إِنَّهُ فِي جُبٍّ فِي سِجِّينٍ.
قَالَ: فَهَبَطَ إِلَيْهِ وَ هُوَ مَعْقُولٌ عَلَى وَجْهِهِ بِقَدَمِهِ. قَالَ: كَمْ لَبِثْتَ فِي النَّارِ قَالَ: مَا أُحْصِي كَمْ بُدِّلْتُ فِيهَا خَلْقاً، فَأَخْرَجَهُ إِلَيْهِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدِي، كَمْ كُنْتَ تُنَاشِدُنِي فِي النَّارِ قَالَ: مَا أُحْصِي يَا رَبِّ. قَالَ: أَمَا وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي، لَوْ لَا مَا سَأَلْتَنِي بِهِ لَأَطَلْتُ هَوَانَكَ فِي النَّارِ، وَ لَكِنَّهُ حَتْمٌ حَتَمْتُهُ عَلَى نَفْسِي أَلَّا يَسْأَلَنِي عَبْدٌ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ