اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَ أَحِبُّونِي بِحُبِّ رَبِّي، وَ أَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَفَنَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ صَائِماً وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً ثُمَّ لَقِيَ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) غَيْرَ مُحِبٍّ لِأَهْلِ بَيْتِي لَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ.
قَالُوا: وَ مَنْ أَهْلُ بَيْتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ- أَوْ أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ هَؤُلَاءِ قَالَ: مَنْ أَجَابَ مِنْهُمْ دَعْوَتِي، وَ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتِي، وَ مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنِّي وَ مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي.
قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: فَإِنَّا نُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِهِ. قَالَ: بَخْ بَخْ، فَأَنْتُمْ إِذَنْ مِنْهُمْ، أَنْتُمْ إِذَنْ مِنْهُمْ وَ مَعَهُمْ، وَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، وَ لَهُ مَا اكْتَسَبَ.
1304- 6- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ، وَ كَمَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.
1305- 7- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ حَمْزَةَ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُكَّاشَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَغْرَاءِ- وَ هُوَ حُمَيْدُ بْنُ الْمُثَنَّى-، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيِّ، وَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) شَكَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: أَ لَا تَرْضَيْنَ أَنِّي زَوَّجْتُكَ أَقْدَمَ أُمَّتِي سِلْماً، وَ أَحْلَمَهُمْ حِلْماً، وَ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً، أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلَّا مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لِمَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ، وَ أَنَّ ابْنَيْكَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
1306- 8- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ فَيْضٍ السَّاوِيُّ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَكُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ دَرَّاجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: خِيَارُكُمْ سُمَحَاؤُكُمْ، وَ شِرَارُكُمْ بُخَلَاؤُكُمْ، وَ مِنْ خَالِصِ الْإِيمَانِ الْبِرُّ بِالْإِخْوَانِ وَ السَّعْيُ فِي حَوَائِجِهِمْ فِي الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ.