responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 627

لِي: إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذْتُ بِحَبْلٍ- أَوْ بِحُجْزَةٍ، يَعْنِي عِصْمَةً- مِنْ ذِي الْعَرْشِ (تَعَالَى)، وَ أَخَذْتَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ بِحُجْزَتِي، وَ أَخَذَتْ ذُرِّيَّتُكَ بِحُجْزَتِكَ، وَ أَخَذَ شِيعَتُكُمْ بِحُجْزَتِكُمْ، فَمَا ذَا يَصْنَعُ اللَّهُ بِنَبِيِّهِ، وَ مَا يَصْنَعُ نَبِيُّهُ بِوَصِيِّهٍ، خُذْهَا إِلَيْكَ يَا حَارِ قَصِيرَةً مِنْ طَوِيلَةٍ، أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ- أَوْ قَالَ: مَا اكْتَسَبْتَ- قَالَهَا ثَلَاثاً. فَقَالَ الْحَارِثُ- وَ قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ جَذْلًا-: مَا أُبَالِي وَ رَبِّي بَعْدَ هَذَا، مَتَى لَقِيتُ الْمَوْتَ أَوْ لَقِيَنِي.

قَالَ جَمِيلُ بْنُ صَالِحٍ: فَأَنْشَدَنِي السَّيِّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ:

قَوْلُ عَلِيٍّ لِحَارِثٍ عَجَبٌ‌

كَمْ ثَمَّ أُعْجُوبَةٍ لَهُ حَمَلَا

يَا حَارِ هَمْدَانَ مَنْ يَمُتْ يَرَنِي‌

مِنْ مُؤْمِنٍ أَوْ مُنَافِقٍ قُبُلًا

يَعْرِفُنِي طَرْفُهُ وَ أَعْرِفُهُ‌

بِنَعْتِهِ وَ اسْمِهِ وَ مَا فَعَلَا

وَ أَنْتَ عِنْدَ الصِّرَاطِ تَعْرِفُنِي‌

فَلَا تَخَفْ عَثْرَةً وَ لَا زَلَلًا

أَسْقِيكَ مِنْ بَارِدٍ عَلَى ظَمَأٍ

تَخَالُهُ فِي الْحَلَاوَةِ الْعَسَلَا

أَقُولُ لِلنَّارِ حِينَ تُعْرَضُ لِلْعَرْضِ‌

دَعِيهِ لَا تَقْبَلِي الرَّجُلَا

دَعِيهِ لَا تَقْرَبِيهِ إِنَّ لَهُ‌

حَبْلًا بِحَبْلِ الْوَصِيِّ مُتَّصِلًا

.

1293- 6- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّدُوسِيُّ بِ سِيرجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَوْنِ بْنِ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَوْنٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى السَّيِّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيِّ عَائِداً فِي عِلَّتِهِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا، فَوَجَدْتُهُ يُسَاقُ بِهِ، وَ وَجَدْتُ عِنْدَهُ جَمَاعَةً مِنْ جِيرَانِهِ، وَ كَانُوا عُثْمَانِيَّةً، وَ كَانَ السَّيِّدُ جَمِيلَ الْوَجْهِ، رَحْبَ الْجَبْهَةِ، عَرِيضَ مَا بَيْنَ السَّالِفَتَيْنِ‌[1]، فَبَدَتْ فِي وَجْهِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ مِثْلُ النُّقْطَةِ مِنَ الْمِدَادِ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تَزِيدُ وَ تَنْمِي حَتَّى طَبَقَتْ وَجْهَهُ- يَعْنِي اسْوِدَاداً- فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الشِّيعَةِ، فَظَهَرَ مِنَ النَّاصِبَةِ سُرُورٌ وَ شَمَاتَةٌ، فَلَمْ يَلْبَثْ بِذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى بَدَتْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنْ وَجْهِهِ لُمْعَةٌ بَيْضَاءُ، فَلَمْ تَزَلْ تَزِيدُ


[1] السّالفة: جانب العنق، و هما سالفتان.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست