responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 608

قَالَ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَهُمْ قِسْمَيْنِ، فَجَعَلَنِي وَ عَلِيّاً فِي خَيْرِهِمَا قِسْماً، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): «وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ»[1] ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنَا فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): «وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ»[2] ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً، فَجَعَلَنَا فِي خَيْرِهَا بَيْتاً فِي قَوْلِهِ (سُبْحَانَهُ): «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»[3]، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) اخْتَارَنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَ اخْتَارَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ اخْتَارَكِ، فَأَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ، وَ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ، وَ أَنْتَ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ، وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ مِنْ ذُرِّيَّتِكُمَا الْمَهْدِيُّ، يَمْلَأُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) بِهِ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ مِنْ قَبْلِهِ جَوْراً.

1255- 3- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ نَاجِيَةَ أَبُو ثَوْرٍ الْقُرَشِيُّ بِسَلَمْيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّهُ ذَكَرُوا عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِمَنْزِلَةٍ خَاصَّةٍ، وَ لَقَدْ كَانَتْ لَهُ عَلَيْهِ دَخْلَةٌ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ.

1256- 4- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْيَزِيدِيِّ النَّحْوِيِّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ الْخَلِيلُ بْنُ أَسَدٍ النُّوشْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ النَّحْوِيُّ، وَ كَانَ عُثْمَانِيّاً، قَالَ: قُلْتُ لِلْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ: أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَتَكْتُمَهَا عَلَيَّ قَالَ: إِنَّ قَوْلَكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجَوَابَ أَغْلَظُ مِنَ السُّؤَالِ، فَتَكْتُمُهُ أَنْتَ أَيْضاً قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَيَّامَ حَيَاتِكَ. قَالَ: سَلْ. قَالَ: قُلْتُ: مَا بَالُ أَصْحَابِ رَسُولِ‌


[1] سورة الواقعة 56: 27.

[2] سورة الحجرات 49: 13.

[3] سورة الأحزاب 33: 33.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست