أَخاً غَيْرِي قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ ذَكَرَهُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) بِمَا ذَكَرَنِي إِذْ قَالَ: «وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ»[1] غَيْرِي فَهَلْ سَبَقَنِي مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ آتَى الزَّكَاةَ وَ هُوَ رَاكِعٌ وَ نَزَلَتْ فِيهِ «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»[2] غَيْرِي قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ بَرَزَ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدَ وُدَّ حَيْثُ عَبَرَ خَنْدَقَكُمْ وَحْدَهُ، وَ دَعَا جَمْعَكُمْ إِلَى الْبِرَازِ فَنَكْصُتْم عَنْهُ، وَ خَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَتَلْتُهُ، وَ فَتَّ اللَّهُ بِذَلِكَ فِي أَعْضَادِ الْمُشْرِكِينَ وَ الْأَحْزَابِ غَيْرِي قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهُمْ فِيكُمْ أَحَدٌ تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بَابَهُ مَفْتُوحاً فِي الْمَسْجِدِ، يَحِلُّ لَهُ مَا يَحِلُّ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِيهِ، غَيْرِي قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ آيَةَ التَّطْهِيرِ حَيْثُ يَقُولُ اللَّهُ (تَعَالَى): «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»[3] غَيْرِي وَ زَوْجَتِي وَ ابْنَيَّ قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):" أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ، وَ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ" غَيْرِي قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):" مَا سَأَلْتُ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) لِي شَيْئاً إِلَّا سَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهُ" غَيْرِي قَالُوا: لَا.
قَالَ: فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ كَانَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا غَيْرِي قَالُوا: لَا.
[1] سورة الواقعة 56: 10، 11.
[2] سورة المائدة 5: 55.
[3] سورة الأحزاب 33: 33.