responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 505

أَهْلَ وَجٍّ أَيَّاماً، فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ أَنْ يَنْتَزِحَ عَنْهُمْ لِيَقْدَمَ عَلَيْهِ وَفْدُهُمْ فَيَشْتَرِطَ لَهُ وَ يَشْتَرِطُونَ لِأَنْفُسِهِمْ، فَسَارَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) حَتَّى نَزَلَ مَكَّةَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْهُمْ بِإِسْلَامِ قَوْمِهِمْ، وَ لَمْ يَبْخَعِ‌[1] الْقَوْمُ لَهُ بِالصَّلَاةِ وَ لَا الزَّكَاةِ، فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَا رُكُوعَ فِيهِ وَ لَا سُجُودَ، أَمَا وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ وَ لَيُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلًا هُوَ مِنِّي كَنَفْسِي، فَلَيَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَ مُقَاتِلِيهِمْ، وَ لَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيَّهُمْ، هُوَ هَذَا، وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَأَشَالَهَا.

فَلَمَّا صَارَ الْقَوْمُ إِلَى قَوْمِهِمْ بِالطَّائِفِ أَخْبَرُوهُمْ بِمَا سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَقَرُّوا لَهُ بِالصَّلَاةِ، وَ أَقَرُّوا لَهُ بِمَا شَرَطَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا اسْتَعْصَى عَلَيَّ أَهْلُ مَمْلَكَةٍ وَ لَا أُمَّةٌ إِلَّا رَمَيْتُهُمْ بِسَهْمِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ).

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَا سَهْمُ اللَّهِ قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، مَا بَعَثْتُهُ فِي سَرِيَّةٍ إِلَّا رَأَيْتُ جَبْرَئِيلَ عَنْ يَمِينِهِ، وَ مِيكَائِيلَ عَنْ يَسَارِهِ، وَ مَلَكاً أَمَامَهُ، وَ سَحَابَةً تُظِلُّهُ حَتَّى يُعْطِيَ اللَّهُ حَبِيبِي النَّصْرَ وَ الظَّفَرَ..

1107- 14- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شَبَحٍ أَبُو الْحَسَنِ الرَّافِقِيُّ الصُّوفِيُّ بِحَرَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُعْتَمِرِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَامِرِيُّ بِالرَّقَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَمِّهِ مُعَاذٌ وَ عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمِّهِمَا يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، قَالَ: قَدِمَ شُقَيْرُ بْنُ شَجَرَةَ الْعَامِرِيُّ الْمَدِينَةَ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ كُنْتُ عِنْدَهَا، فَقَالَتْ: ائْذَنْ لِلرَّجُلِ، فَدَخَلَ فَقَالَتْ:

مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ قَالَ: مِنَ الْكُوفَةِ. قَالَتْ: فَمِنْ أَيِّ القَبَائِلِ أَنْتَ قَالَ: مِنْ بَنِي عَامِرٍ.

قَالَتْ: حَيِيتَ ازْدَدْ قُرْباً، فَمَا أَقْدَمَكَ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، رَهِبْتُ أَنْ تَكْبِسَنِي الْفِتْنَةُ لَمَّا رَأَيْتُ مِنْ اخْتِلَافِ النَّاسِ فَخَرَجْتُ.

قَالَتْ: فَهَلْ كُنْتَ بَايَعْتَ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَارْجِعْ فَلَا تَزُولَنَّ عَنْ‌


[1] بخع بالحقّ: أقرّ به و خضع له.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست