بَيْنَ يَدَيْهِ الْمَائِدَةُ، فَسَأَلَنِي عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ «وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَ حَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ» الْآيَةَ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ تَأَوَّلَهَا جَدُّكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ «وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ» الْآيَةَ، قَالَ: كُلُّ دَابَّةٍ تَأْكُلُ بِفِيهَا إِلَّا ابْنَ آدَمَ فَإِنَّهُ يَأْكُلُ بِالْأَصَابِعِ.
قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ رَمَى بِمِلْعَقَةٍ كَانَتْ بِيَدِهِ مِنْ فِضَّةٍ وَ تَنَاوَلَ مِنَ الطَّعَامِ بِأَصَابِعِهِ.
1- 1075- 44- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ آدَمَ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ اللَّخْمِيُّ قَاضِي فَيُّومَ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُكَّاشَةَ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ الضَّحَّاكُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالا فِي قَوْلِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ):
«وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً»[1] قَالَ: أَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالْإِسْلَامُ، وَ مَا أَفْضَلَ عَلَيْكُمْ فِي الرِّزْقِ، وَ أَمَّا الْبَاطِنَةُ فَمَا سَتَرَهُ عَلَيْكَ مِنْ مَسَاوِئِ عَمَلِكَ.
1076- 45- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُونُسَ بْنِ السَّكَنِ بْنِ صُعَيْرٍ الْقَنْطَرِيُّ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْكَاتِبُ الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَارُونَ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَضْلَ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) عَلَيْهِ إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ وَ مَشْرَبِهِ، فَقَدْ قَصُرَ عِلْمُهُ، وَ دَنَا عَذَابُهُ.
14، 1- 1077- 46- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ النَّصِيبِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) بِبَغْدَادَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخَانِ بَرَّانِ مِنْ أَهْلِنَا سَيِّدَانِ:
[1] سورة لقمان 31: 20.