رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا آيَتُكَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ فَقَالَ: إِذَا سَأَلْتَ فَافْهَمْ وَ لَا عَلَيْكَ أَلَّا تَسْأَلَ عَنْهَا غَيْرِي، أَ قَرَأْتَ سُورَةَ هُودٍ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَسَمِعْتَ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) يَقُولُ: «أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ»[1] قَالَ:
نَعَمْ. قَالَ: فَالَّذِي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ الَّذِي يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ، وَ هُوَ الشَّاهِدُ وَ هُوَ مِنْهُ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَ أَنَا الشَّاهِدُ، وَ أَنَا مِنْهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).
801- 52- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، أَنَّهُ قَالَ: تَعَطَّرُوا بِالاسْتِغْفَارِ لَا تَفْضَحْكُمْ رَوَائِحُ الذُّنُوبِ.
14، 5- 802- 53- أَخْبَرَنَا الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الدِّعْبِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَ سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الدَّائِنِ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ، مَا لَمْ يَكُنْ فِي أَمْرٍ يَكْرَهُهُ اللَّهُ.
قَالَ: وَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يَقُولُ لِجَارِيَتِهِ: اذْهَبِي فَخُذِي لِي بِدَيْنٍ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَبِيتَ لَيْلَةً إِلَّا وَ اللَّهُ مَعِي بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).
1، 2- 803- 54- أَخْبَرَنَا الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الدِّعْبِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ الشَّامِيُّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَ عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ)، قَالَ: ذُكِرَتِ الْخِلَافَةُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ:
" وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنْ الرَّحَى، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، وَ لَكِنِّي سَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَ طَوَيْتُ
[1] سورة هود 11: 17.