responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 367

أُخْتِي سُكَيْنَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، خَادِمٌ فَغَطَّتْ رَأْسَهَا مِنْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ خَادِمٌ. قَالَتْ:

هُوَ رَجُلٌ،- مُنِعَ شَهْوَتَهُ-!.

781- 32- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُّ، قَالَتْ: قَبِلْتُ جَدَّتَكَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ). قَالَتْ: فَلَمَّا وَلَدَتِ الْحَسَنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) جَاءَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ هَاتِي ابْنِي، قَالَتْ: فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَرَمَى بِهَا وَ قَالَ: أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُنَّ أَلَّا تَلُفُّوا الْمَوْلُودَ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، وَ دَعَا بِخِرْقَةٍ بَيْضَاءَ فَلَفَّهُ فِيهَا، ثُمَّ أَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَ أَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، وَ قَالَ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): بِمَ سَمَّيْتَ ابْنَكَ هَذَا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَ أَنَا مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ رَبِّي (عَزَّ وَ جَلَّ). قَالَ: فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، وَ يَقُولُ لَكَ: يَا مُحَمَّدُ، عَلِيٌّ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدَكَ، فَسَمِّ ابْنَكَ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ. قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا جَبْرَئِيلُ، وَ مَا اسْمُ ابْنِ هَارُونَ قَالَ جَبْرَئِيلُ: شَبَّرُ قَالَ: وَ مَا شَبَّرُ قَالَ: الْحَسَنُ. قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ.

قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَلَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) نَفِسْتُهَا بِهِ، فَجَاءَنِي النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: هَلُمِّي ابْنِي يَا أَسْمَاءُ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، فَفَعَلَ بِهِ كَمَا فَعَلَ بِالْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَتْ: وَ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ لَكَ حَدِيثٌ، اللَّهُمَّ الْعَنْ قَاتِلَهُ، لَا تُعْلِمِي فَاطِمَةَ بِذَلِكِ. قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ جَاءَنِي النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: هَلُمِّي ابْنِي، فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَفَعَلَ بِهِ كَمَا فَعَلَ بِالْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامَ)، وَ عَقَّ عَنْهُ كَمَا عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشاً أَمْلَحَ، وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ رِجْلًا، وَ حَلَقَ رَأْسَهُ، وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً[1]، وَ خَلَّقَ رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ‌[2]، وَ قَالَ: إِنَّ الدَّمَ مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَتْ: ثُمَّ وَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، عَزِيزٌ عَلَيَّ، ثُمَّ بَكَى‌


[1] الورق: الفضّة.

[2] الخلوق: ضرب من الطيب، أعظم أجزائه الزعفران.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست