responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 320

فِي يَدِهَا- فَقُلْتُ: وَ مَا هَذِهِ السُّبْحَةُ فَقَالَتْ: إِنَّهَا مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ). فَقُلْتُ لَهَا: يَا رَافِضِيَّةُ دَاوَيْتِنِي بِطِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ، فَخَرَجَتْ مِنْ عِنْدِي مُغْضَبَةً وَ رَجَعَتْ وَ اللَّهِ عِلَّتِي كَأَشَدِّ مَا كَانَتْ وَ أَنَا أُقَاسِي مِنْهَا الْجَهْدَ وَ الْبَلَاءَ، وَ قَدْ وَ اللَّهِ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي، ثُمَّ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَا يُصَلِّيَانِ وَ غَابَا عَنِّي.

649- 96- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى السَّرِيعِيُّ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: لَقِيَنِي يُوحَنَّا بْنُ سَرَاقِيُونَ النَّصْرَانِيُّ الْمُتَطَبِّبُ فِي شَارِعِ أَبِي أَحْمَدَ فَاسْتَوْقَفَنِي، وَ قَالَ لِي: بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَ دِينِكَ، مَنْ هَذَا الَّذِي يَزُورُ قَبْرَهُ قَوْمٌ مِنْكُمْ بِنَاحِيَةِ قَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، مَنْ هُوَ مِنْ أَصْحَابِ نَبِيِّكُمْ قُلْتُ: لَيْسَ هُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ هُوَ ابْنُ بِنْتِهِ، فَمَا دَعَاكَ إِلَى الْمَسْأَلَةِ عَنْهُ فَقَالَ: لَهُ عِنْدِي حَدِيثٌ طَرِيفٌ. فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِهِ.

فَقَالَ: وَجَّهَ إِلَيَّ سَابُورُ الْكَبِيرُ الْخَادِمُ الرَّشِيدِيُّ فِي اللَّيْلِ، فَصِرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي:

تَعَالَ مَعِي، فَمَضَى وَ أَنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى مُوسَى بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيِّ، فَوَجَدْنَاهُ زَائِلَ الْعَقْلِ مُتَّكِئاً عَلَى وِسَادَةٍ، وَ إِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ طَسْتٌ فِيهَا حَشْوُ جَوْفِهِ، وَ كَانَ الرَّشِيدُ اسْتَحْضَرَهُ مِنَ الْكُوفَةِ، فَأَقْبَلَ سَابُورُ عَلَى خَادِمٍ كَانَ مِنْ خَاصَّةِ مُوسَى، فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ مَا خَبَرُهُ فَقَالَ لَهُ: أُخْبِرُكَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ سَاعَةٍ جَالِساً وَ حَوْلَهُ نُدَمَاؤُهُ، وَ هُوَ مِنْ أَصَحِّ النَّاسِ جِسْماً وَ أَطْيَبِهِمْ نَفْساً، إِذْ جَرَى ذِكْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ يُوحَنَّا: هَذَا الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ.

فَقَالَ مُوسَى: إِنَّ الرَّافِضَةَ لَتَغْلُو فِيهِ حَتَّى إِنَّهُمْ فِيمَا عَرَفْتُ يَجْعَلُونَ تُرْبَتَهُ دَوَاءً يَتَدَاوَوْنَ بِهِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كَانَ حَاضِراً: قَدْ كَانَتْ بِي عِلَّةٌ غَلِيظَةٌ فَتَعَالَجْتُ لَهَا بِكُلِّ عِلَاجٍ، فَمَا نَفَعَنِي، حَتَّى وَصَفَ لِي كَاتِبِي أَنْ آخُذَ مِنْ هَذِهِ التُّرْبَةِ، فَأَخَذْتُهَا فَنَفَعَنِيَ اللَّهُ بِهَا، وَ زَالَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُهُ.

قَالَ: فَبَقِىَ عِنْدَكَ مِنْهَا شَيْ‌ءٌ قَالَ: نَعَمْ. فَوَجَّهَ فَجَاءُوهُ مِنْهَا بِقِطْعَةٍ فَنَاوَلَهَا مُوسَى بْنَ عِيسَى فَأَخَذَهَا مُوسَى فَاسْتَدْخَلَهَا دُبُرَهُ اسْتِهْزَاءً بِمَنْ تَدَاوَى بِهَا وَ احْتِقَاراً

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست