6 606- 53- أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): لِكُلِّ شَيْءٍ حِلْيَةٌ، وَ حِلْيَةُ الْخِوَانِ الْبَقْلُ، وَ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَجْلِسَ إِلَّا حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْجُلُوسُ، فَإِنَّ تَخَطِّيَ أَعْنَاقِ الرِّجَالِ سَخَافَةٌ.
607- 54- أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِنَّمَا الْحَقُّ مُنِيفٌ[1] فَاعْمَلُوا بِهِ، وَ مَنْ سَرَّهُ طُولُ الْعَافِيَةِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ.
608- 55- أَبُو قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ، قَالَ: دَخَلَ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يُوَدِّعُهُ وَ قَدْ أَرَادَ سَفَراً، فَلَمَّا وَدَّعَهُ، قَالَ: يَا مُعَلَّى، اعْزِزْ بِاللَّهِ يُعْزِزْكَ.
قَالَ: بِمَا ذَا، يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: يَا مُعَلَّى، خَفِ اللَّهَ (تَعَالَى) يُخِفْ مِنْكَ كُلَّ شَيْءٍ.
يَا مُعَلَّى، تَحَبَّبْ إِلَى إِخْوَانِكَ بِصِلَتِهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْعَطَاءَ مَحَبَّةً وَ الْمَنْعَ مَبْغَضَةً، فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ إِنْ تَسْأَلُونِّي وَ أُعْطِيَكُمْ فَتُحِبُّونِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَلَّا تَسْأَلُونِّي فَلَا أُعْطِيَكُمْ فَتُبْغِضُونِي، وَ مَهْمَا أَجْرَى اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَكُمْ مِنْ شَيْءٍ عَلَى يَدِي فَالْمَحْمُودُ اللَّهُ (تَعَالَى)، وَ لَا تَبْعُدُونَ مِنْ شُكْرِ مَا أَجْرَى اللَّهُ لَكُمْ عَلَى يَدِي.
609- 56- أَبُو قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، أَنَّهُ قَالَ: حُقُوقُ شِيعَتِنَا عَلَيْنَا أَوْجَبُ مِنْ حُقُوقِنَا عَلَيْهِمْ.
قِيلَ لَهُ: وَ كَيْفَ ذَلِكَ، يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: لِأَنَّهُمْ يُصَابُونَ فِينَا، وَ لَا نُصَابُ فِيهِمْ.
610- 57- أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، لِأَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ تَرْجَحُ لَهُمُ الْحَسَنَاتُ فَيَجُودُونَ بِهَا عَلَى أَهْلِ الْمَعَاصِي.
آخر أخبار أبي قتادة.
[1] في نسخه: نتف.