وَ لكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ»[1] فَلَمَّا وَقَعَ الِاخْتِلَافُ كُنَّا نَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) وَ بِالنَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ بِالْكِتَابِ، وَ بِالْحَقِّ، فَنَحْنُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَ شَاءَ اللَّهُ قِتَالَهُمْ بِمَشِيئَتِهِ وَ إِرَادَتِهِ.
338- 40- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْكَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُدْرِكٍ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَمِّي عَامِرٍ بْنِ مُدْرِكٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ وَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
339- 41- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنِ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَنَا السَّيِّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيُّ وَ جَعْفَرُ بْنُ عَفَّانَ الطَّائِيُّ، فَقَالَ لَهُ السَّيِّدُ: وَيْحَكَ أَ تَقُولُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) شَرّاً!:
مَا بَالُ بَيْتِكُمُ يَخْرَبُ سَقْفُهُ
وَ ثِيَابُكُمْ مِنْ أَرْذَلِ الْأَثْوَابِ
فَقَالَ جَعْفَرٌ: فَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ السَّيِّدُ: إِذَا لَمْ تُحْسِنِ الْمَدْحَ فَاسْكُتْ، أَ يُوصَفُ آلُ مُحَمَّدٍ بِمِثْلِ هَذَا! وَ لَكِنِّي أُعْذِرُكَ، هَذَا طَبْعُكَ وَ عِلْمُكَ وَ مُنْتَهَاكَ، وَ قَدْ قُلْتُ أَمْحُو عَنْهُمْ عَارَ مَدْحِكَ:
أُقْسِمُ بِاللَّهِ وَ آلَائِهِ
وَ الْمَرْءُ عَمَّا قَالَ مَسْئُولٌ
إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
عَلَى التُّقَى وَ الْبِرِّ مَجْبُولٌ
وَ إِنَّهُ كَانَ الْإِمَامَ الَّذِي
لَهُ عَلَى الْأُمَّةِ تَفْضِيلٌ
يَقُولُ بِالْحَقِّ وَ يُعْنَى بِهِ
وَ لَا تُلْهِيهِ الْأَبَاطِيلُ
كَانَ إِذَا الْحَرْبُ مَرَّتْهَا الْقَنَا
وَ أَحْجَمَتْ عَنْهَا الْبَهَالِيلُ
[1] سورة البقرة 2: 253.