responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 112

أَكْثَرُ. يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِإِسَاءَتِهِ، وَ لَا يَدَعُ الْإِسَاءَةَ فِي حَيَاتِهِ إِنْ عَرَضَتْ شَهْوَتُهُ، وَاقَعَ الْخَطِيئَةَ ثُمَّ تَمَنَّى التَّوْبَةَ، وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ عَمَلُ الْآخِرَةِ دَافَعَ، يَبْلُغُ فِي الرَّغْبَةِ حِينَ يَسْأَلُ، وَ يُقَصِّرُ فِي الْعَمَلِ حِينَ يَعْمَلُ، فَهُوَ بِالطَّوْلِ مُدِلٌّ، وَ فِي الْعَمَلِ مُقِلٌّ، يَتَبَادَرُ فِي الدُّنْيَا تَعَباً لِمَرَضٍ، فَإِذَا أَفَاقَ وَاقَعَ الْخَطَايَا وَ لَمْ يَعْرِضْ، يَخْشَى الْمَوْتَ، وَ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ، يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَقَلَّ مِنْ ذَنْبِهِ، وَ يَرْجُو لِنَفْسِهِ بِدُونِ عَمَلِهِ، وَ هُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ، وَ لِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ، يَرْجُو الْأَمَانَةَ مَا رَضِيَ، وَ يَرَى الْخِيَانَةَ إِنْ سَخِطَ، إِنْ عُوفِيَ ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ تَابَ، وَ إِنِ ابْتُلِيَ طَمِعَ فِي الْعَافِيَةِ وَ عَادَ، لَا يَبِيتُ قَائِماً، وَ لَا يُصْبِحُ صَائِماً، [يُصْبِحُ‌] وَ هَمُّهُ الْغِذَاءُ، وَ يُمْسِي وَ نِيَّتُهُ الْعَشَاءُ، وَ هُوَ مُفْطِرٌ، يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْهُ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، وَ لَا يَنْجُو بِالْعَوْذِ مِنْهُ مَنْ هُوَ دُونَهُ، يَهْلِكُ فِي بُغْضِهِ إِذَا أَبْغَضَ، وَ لَا يَقْصُرُ فِي حُبِّهِ إِذَا أَحَبَّ، يَغْضَبُ فِي الْيَسِيرِ، وَ يُغْضِي عَلَى الْكَثِيرِ، فَهُوَ يُطَاعُ وَ يَعْصِي‌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ‌.

171- 25- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونَ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ وَ مُصْعَبُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنِي بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَوْ رَأَيْتَهُ لِأَعْمَلَ بِهِ قَالَ: فَقَالَ لِي: عَلَيْكَ بِالْقُرْآنِ. فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ، وَ إِنَّمَا جِئْتُكَ لِتُحَدِّثَنِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى حُذَيْفَةَ أَنِّي أَتَيْتُهُ لِيُحَدِّثَنِي بِمَا لَمْ أَسْمَعْهُ وَ لَمْ أَرَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَنَّهُ قَدْ مَنَعَنِيهِ وَ كَتَمَنِيهِ.

فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَا هَذَا، قَدْ أَبْلَغْتَ فِي الشِّدَّةِ. ثُمَّ قَالَ لِي: خُذْهَا قَصِيرَةً مِنْ طَوِيلَةٍ وَ جَامِعَةً لِكُلِّ أَمْرِكَ، إِنَّ آيَةَ الْجَنَّةِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ لَبَيِّنَةٌ، إِنَّهُ لَيَأْكُلُ‌ الطَّعامَ وَ يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ‌.

فَقُلْتُ لَهُ: بَيِّنْ لِي آيَةَ الْجَنَّةِ أَتَّبِعْهَا، وَ بَيِّنْ لِي آيَةَ النَّارِ فَأَتَّقِيَهَا.

فَقَالَ لِي: وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ آيَةَ الْجَنَّةِ وَ الْهُدَاةَ إِلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ آيَةَ الْحَقِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَآلُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، وَ إِنَّ آيَةَ النَّارِ وَ آيَةَ الْكُفْرِ وَ الدُّعَاةَ إِلَى النَّارِ

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست