responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 105

بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُعَلَّى بْنُ هِلَالٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: أَعْطَانِي اللَّهُ (تَبَارَكَ وَ تَعَالَى) خَمْساً، وَ أَعْطَى عَلِيّاً خَمْساً: أَعْطَانِي جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَ أَعْطَى عَلِيّاً جَوَامِعَ الْعِلْمِ، وَ جَعَلَنِيَ نَبِيّاً وَ جَعَلَهُ وَصِيّاً، وَ أَعْطَانِي الْكَوْثَرَ، وَ أَعْطَاهُ السَّلْسَبِيلَ، وَ أَعْطَانِي الْوَحْيَ، وَ أَعْطَاهُ الْإِلْهَامَ، وَ أَسْرَى بِي إِلَيْهِ، وَ فَتَحَ لَهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَ الْحُجُبِ حَتَّى نَظَرَ إِلَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ.

قَالَ: ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقُلْتُ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ فِدَاكَ أُمِّي وَ أَبِي فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، إِنَّ أَوَّلَ مَا كَلَّمَنِي بِهِ أَنْ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ انْظُرْ تَحْتَكَ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْحُجُبِ قَدِ انْخَرَقَتْ، وَ إِلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ قَدْ فُتِحَتْ، وَ نَظَرْتُ إِلَى عَلِيٍّ وَ هُوَ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَيَّ، فَكَلَّمَنِي وَ كَلَّمْتُهُ، وَ كَلَّمَنِي رَبِّي (عَزَّ وَ جَلَّ).

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَ كَلَّمَكَ رَبُّكَ قَالَ: قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي جَعَلْتُ عَلِيّاً وَصِيَّكَ وَ وَزِيرَكَ وَ خَلِيفَتَكَ مِنْ بَعْدِكَ فَأَعْلِمْهُ، فَهَا هُوَ يَسْمَعُ كَلَامَكَ، فَأَعْلَمْتُهُ وَ أَنَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي (عَزَّ وَ جَلَّ)، فَقَالَ لِي: قَدْ قَبِلْتُ وَ أَطَعْتُ. فَأَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَفَعَلَتْ، فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ، وَ رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ يَتَبَاشَرُونَ بِهِ، وَ مَا مَرَرْتُ بِمَلَائِكَةٍ مِنْ مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ إِلَّا هَنَّئُونِي وَ قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ دَخَلَ السُّرُورُ عَلَى جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ بِاسْتِخْلَافِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَكَ ابْنَ عَمِّكَ. وَ رَأَيْتُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ قَدْ نَكَسُوا رُءُوسَهُمْ إِلَى الْأَرْضِ، فَقُلْتُ: يَا جَبْرَئِيلُ، لِمَ نَكَسَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ رُءُوسَهُمْ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا وَ قَدْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ اسْتِبْشَاراً بِهِ مَا خَلَا حَمَلَةَ الْعَرْشِ، فَإِنَّهُمْ اسْتَأْذَنُوا اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) فِي هَذِهِ السَّاعَةِ، فَأَذِنَ لَهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا هَبَطْتُ جَعَلْتُ أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ وَ هُوَ يُخْبِرُنِي بِهِ، فَعَلِمْتُ أَنِّي لَمْ أَطَأْ مَوْطِئاً إِلَّا وَ قَدْ كُشِفَ لِعَلِيٍّ عَنْهُ حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهِ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. فَقَالَ: عَلَيْكَ بِمَوَدَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي‌

نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست