وهناك غير هذا كأحاديث السفينة ، والنجوم ، وباب حطّه ، وحديث : ( من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، فليتولّ عليّا وذريته من بعدي ، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة ) فكيف يجوز على شيعتهم أن يرجعوا إلى غيرهم ، ويعدلوا بالخلافة عنهم إلى الآخرين ممن لم يمتّ إليهم بنسب ولم يتصل بهم بسبب ، ويكونوا حرب الله وحرب رسوله 6 فيكونوا داخلين في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً ) [ النساء : ١١٥ ] كما دخل فيها غيرهم من المنحرفين عنهم إلى أعدائهم.
لهذا كلّه وأضعاف أمثاله من الأحاديث الصحيحة التي رواها لنا أعلام أهل السنّة الناصّة على إمامة الأئمة من البيت النبويّ 6 دون غيرهم ، تجد الشيعة لا تأخذ أحكام الشريعة إلاّ منهم ، ولا تصغي إلى مقالة غيرهم أيّا كانوا ، ولا تعتدّ بمزاعم المنحرفين عنهم مهما كبروا في أعين النّاس ، وغثاء البشر تمسكا منهم بسنّة النبيّ 6 وامتثالا لأمره ، وفرارا عما رتبه من الهلاك والضلال على المنحرفين عنهم والمتمسكين بغيرهم ، وكيف ينقطعون إلى غيرهم كما صنع هذا الآلوسي وصاحبه الهندي وأضرابهما ممن ثبت انحرافهم عن الوصيّ وآل
هوى ـ ). وقد اعترف الآلوسي بثبوت صحته في صحاح قومه كما تأتي الإشارة إليه.
[٢] يشير إلى ما سجّله ابن حجر الهيتمي في ( ص : ٩٠ ) من صواعقه في الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم : في الباب الحادي عشر في الآية الخامسة ، عند قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فقال إنهم : هم حبل الله الّذي يجب التمسك به. [٣] يشير إلى ما أخرجه ابن حجر في الآية الثامنة من الباب الحادي عشر في الفصل الأول ، في فضائل أهل البيت النبويّ 6 من الصواعق المحرقة عند قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) أي اهتدى إلى ولاية أهل بيته 6. [٤] يشير إلى الحديث الصحيح من قوله 6 : ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية والباقية في النار ) وقد أخرجه السيوطي في جامعه الصغير ص (٤٢) من جزئه الأول ، وصححه ، والحاكم في مستدركه ، والذهبي في تلخيصه ( ص : ١٢٨ ) من جزئه الثاني بطريقين ، قالا : وهذه أسانيد تقوم بها الحجّة ، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ( ص : ٣٠٧ ) من جزئه الثالث عشر ) والإمام أحمد بن حنبل في مسنده : ٤ / ١٠٢. [٥] يشير إلى حديث السفينة المارّ ذكره.