نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 47
النبي صلى الله عليه وآله وسلم :« رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى وأيقظ امرأته فصلّت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأةً قامت من الليل فصلّت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء » [١].
وفي هذا الاطار لابدّ من إلفات النظر إلى أن الإسلام قد ربط بين قبول الصلاة وكمالها ، وبين العلاقة الزوجية وطبيعتها ، ويكفي شاهداً على ذلك ما ورد في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام :« .. يا علي ثمانية لايقبل منهم الصلاة .. والناشزة وزوجها عليها ساخط .. » [٢].
من جانب آخر يعتبر الصيام أحد الطاعات التي تفرز معطيات روحية واجتماعية أبرزها التقوى وابتلاء اخلاص الخلق ، قال تعالى : (يا أيُّها الَّذينآمنوا كُتب عليكم الصيامُ كما كُتب على الَّذين من قبلكم لعلَّكم تتّقون .. )[٣].
وقال أمير المؤمنين عليه السلام :« فرض الله الإيمان تطهيراً من الشرك ، والصلاة تنزيهاً عن الكبر ، والزكاة تسبيباً للرزق ، والصيام ابتلاءً لاخلاص الخلق .. » [٤]. ولاشكّ بأن الإخلاص للخالق يستتبع إخلاصاً في التعامل مع المخلوقين وخاصة مع الأهل أو الزوج.
ثم إنَّ الصيام يكتسب قبوله وكماله من الالتزام السلوكي العالي للفرد المسلم مع الآخرين ، عن فاطمة الزهراء عليها السلام أنها قالت :« ما يصنع الصائم بصيامه إذا
[١]) سنن أبي داود ٢ : ٧٠ / ١٤٥٠ باب الحث على قيام الليل. ط ـ دار الفكر. [٢]) مكارم الأخلاق / الطبرسي : ٥٠٠. [٣]) سورة البقرة : ٢ / ١٨٣. [٤]) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : ٥١٢ / حكم ٢٥٢.
نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 47