كما حذّر صلى الله عليه وآله وسلم من اختيار الحسناء غير الولود قائلاً :« ذروا الحسناء العقيم ، وعليكم بالسوداء الولود ، فإني مكاثر بكم الاُمم حتى بالسقط » [٢].
وعليه يفضل اختيار الحسناء بشرط أن تكون خيّرةً ولوداً نشأت في تربة صالحة وبيئة ، قال الإمام الصادق عليه السلام :« الخيرات الحسان من نساء أهل الدنيا ، هنَّ أجمل من الحور العين » [٣].
ثالثاً ـ جمال الشعر : قال علي بن الحسين عليه السلام :« إذا أراد أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها ، فإنَّ الشعر أحد الجمالين » [٤].
رابعاً ـ طيب الريح : فلاشكّ أنّ له مدخلية في المواصفات الجسمية المثالية ، فالمرأة الطيبة الريح تجذب قلب زوجها كما يجذب شذا الأزهار النحل ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
« تزوّجوا الابكار ، فانهنَّ أطيب شيء أفواهاً .. [٥]، وعن علي ابن الحسين عليه السلام قال : « خير نسائكم الطيبة الريح .. » [٦]. وهكذا نجد أنّ الرسول وأهل بيته عليهم السلام يقدمون للشباب المواصفات الجمالية الكاملة ليضعوها [١] مكارم الأخلاق : ٢٠٣.
وإنّما جعلها خضراء الدِّمن تشبيهاً بالشجرة الناضرة في دمنة البقرة ، وأصل الدِّمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها ، فربّما ينبت فيها النبات الحسن وأصله في دمنة ، يقول : فمنظرها حسن أنيق ، ومنبتها فاسد. معاني الأخبار : ٣١٦.