نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 29
الموجبة لفسخ العقد ، لابدّ من التركيز على سلامتها العقلية حتى لا تكون مجنونة أو حمقاء تسيء التصرف ولا تضع الشيء مواضعه ، ومن أجل ذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم محذراً الشباب من العواقب الاجتماعية والتربوية الوخيمة :« إيّاكم وتزوّج الحمقاء ، فإنَّ صحبتها ضياع ، وولدها ضياع » [١].
وينبغي الإشارة هنا إلى أن الإسلام ( يجوّز ـ للرجل ـ أن ينظر إلى وجه امرأة يريد نكاحها ، وإن لم يستأذنها ، ويختص الجواز بوجهها وكفيها. وله أن يكرر النظر إليها ، وأن ينظرها قائمة وماشية. وروي : جواز النظر إلى شعرها ومحاسنها وجسدها من فوق الثياب ) [٢].
ومن يستقرىَ النصوص الواردة في هذا الخصوص ، يجد أنها تزوّد الشاب برؤية كاملة عن المواصفات الجسمية المطلوبة ، ومن خلال قراءتنا الفاحصة يمكن تصنيفها إلى الفقرات التالية :
أولاً ـ مواصفات جسمية عامة : تتناول اللّون والقامة والسِّن وغيرها منها ما ورد في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :« لا تتزوجنَّ شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتاً » [٣].
وعن أمير المؤمنين عليه السلام :« تزوّج عيناء سمراء عجزاء مربوعة ، فإن كرهتها
[١] نوادر الراوندي : ١٣ ، وبحار الأنوار ١٠٣ : ٢٣٧. [٢] شرائع الإسلام ٢ : ٤٩٥ كتاب النكاح ـ مسائل النظر إلى الاجنبية. [٣] معاني الأخبار : ٣١٨ دار المعرفة ـ بيروت ١٩٧٩ م ، والشهبرة : الزرقاء البذيّة ، واللهبرة : الطّويلة المهزولة ، والنّهبرة : القصيرة الذّميمة ، والهيدرة : العجوز المدبرة ، واللفوت : ذات الولد من غيرك.
نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 29