ومن ضمن أُسلوب« الترغيب » نجد من خلال نظرتنا الفاحصة للنصوص أنّ الإسلام يبرز ـ بوضوح ـ المعطيات الإيجابية للزواج ، ويمكن تبويبها في النقاط التالية :
١ ـ الدخول في ولاية الله
فلاشك أنّ من أقدم من الشباب على الزواج أو من قدّم خدمة في هذا الشأن ، امتثالاً لأمر الله تعالى ، ورغبة في رضاه ، سوف يدخله الله تعالى في ولايته ، وقد ورد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال :« من نكح لله وأنكح لله استحق ولاية الله » [٢].
ويفهم من ذلك بالدلالة الالتزامية أن من يُحجم عن الزواج بدون سبب شرعي ، أو من يضع العراقيل في هذا السبيل ، فسوف يكون أقرب إلى ولاية الشيطان. ولعل ذلك ما يفسر قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :« أيّما شاب تزوج في حداثة سنّه عجّ شيطانه : يا ويله! عَصَمَ مني دينه » [٣].
٢ ـ امتثال سُنّة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
وهي سُنَّة هادية راشدة تدفع من عمل بها نحو الصلاح ، وتؤدي إلى الفوز والفلاح ، وقد تجسدت بأقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم العديدة ، التي حث فيها الشباب
[١]) مكارم الأخلاق / الطبرسي : ١٩٦. [٢]) المحجة البيضاء / الكاشاني ٣ : ٥٤ مؤسسة الأعلمي ط٢. [٣]) كنز العمال ١٦ : ٢٧٦ / ٤٤٤٤١.
نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 14