نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 101
الاُسرة ، وتنافس الاُسرة في الاضطلاع بدورها بشكل تام.
وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين عاشوا في مؤسسات إيوائية يتلقّون فيها اهتماماً ورعاية محدودين ، ويكون نموهم معوقاً ، كما أن التأثير الخطير لهذه البيئات يمكن أن يقلّ عند عودة هؤلاء الأطفال إلى منازلهم العادية [١].
ولا يخفى بأن الاُسرة خلية اجتماعية مصغّرة يجرّب الطفل فيها اختباراته الاجتماعية وينمو فيها حسّه الاجتماعي تجاه الآخرين ، ومن هنا نجد أن الإسلام يحرص على بقاء وتعزيز دور الاُسرة ، بينما نجد أن تهميش دورها في الغرب قد أفرز مزيداً من الظواهر الشاذة وما رافقها من انحلال وميوعة ، أسفرت عن ظهور حركات العبث واللاجدوائية كالهيبز والبيتلز ... وما إلى ذلك.
ثم إنّ الحرية الغير منضبطة في الغرب قد تركت آثاراً سيئة ، وركاما من التراجع الخلقي على مستوى الفرد أو الجماعة. فقد تفشّى الزنا على نطاق واسع ، وانتشرت ظاهرة« الأطفال غير الشرعيين » ، الإجهاض وما إلى ذلك من مظاهر مرضية أخذت تشكّل هاجساً مقلقاً لعلماء الاجتماع الغربيين.
تقول الاحصاءات : ( إنّ ثلث السكان الذين يولدون في إيطاليا أولاد غير شرعيين ، وإنّ عدد حوادث الاجهاض في فرنسا سنوياً مليون حادثة ، والبعض يقول مليونان.
أي أن كلّ « ١٠٠ » ولادة يقابلها « ١٢٠ » إجهاضاً ، وقد كثرت حوادث الاجهاض في السنوات الأخيرة بسبب العلاقات الجنسية التي لم تعد تخضع إلى أي قيود ) [٢].
[١] اُنظر : مجلة المجتمع الكويتية ، العدد ١٢٨٣ ـ ٨ شهر رمضان ١٤١٨ هـ. [٢] دراسات معمقة : ٤٢.
نام کتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 101