نام کتاب : النظام العائلى ودور الأسرة في البناء الاجتماعي الاسلامى نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 99
احكام
العقد المنقطع
ولاريب ان معالجة المشاكل الاجتماعية
الاستثنائية يتطلب تشريع قوانين استثنائية لحفظ النظام الاجتماعي واستقراره. ففي
الحالات التي تعذر فيها استخدام القاعدة الاصلية في الزواج وهي النكاح الدائم ،
كان لابد للاسلام ـ بسبب نظرته الرحيمة تجاه اشباع الغريزة الجنسية ـ من تشريع
العقد المنقطع حتى يساهم في حل المشاكل الاجتماعية الاستثنائية. ولا يختلف الفقهاء
من كل المذاهب الاسلامية ، بان القاعدة الاصلية في الزواج هو العقد الدائم ، وما
العقد المنقطع الاّ حل لمشكلة اجتماعية استثنائية. ولذلك قيل ان الاسلام انما شرع
الزواج المنقطع ، بالاساس لسببين ، الاول : الاستعفاف به لمن لم يرزقه الله
التزويج الدائم ، والثاني : محاربة الرذيلة في المجتمع الانساني. وتدل على ذلك
الروايات المستفيضة المروية عن اهل البيت (ع). فقد ورد عن الامام الرضا (ع) تصريح
عندما سُئل عن المتعة؟ : ( ما انت وذاك قد أغناك الله عنها ) [١] ، وفي حديث آخر ( هي حلال مباح مطلق
لمن لم يغنه الله بالتزويج ، فليستعفف بالمتعة ، فان استغنى عنها بالتزويج فهي
مباح له اذا غاب عنها [ اي عن زوجته ] ) [٢].
واختلف فقهاء المسلمين في نسخها ،
ولكنهم اتفقوا جميعاً على ان الاسلام شرَّعها في الاصل ، وان رسول الله (ص) اباحها
، ودليل ذلك قوله تعالى : ( فَما استَمتَعتُم
بِهِ مِنهُنَّ فَاَتوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَريضَة )[٣].
فقد اتفقوا
١ ـ الكافي : ج ٢ ص
٤٣.
٢ ـ الكافي : ج ٢ ص
٤٣.
٣ ـ النساء : ٢٤.
نام کتاب : النظام العائلى ودور الأسرة في البناء الاجتماعي الاسلامى نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 99