نام کتاب : النظام العائلى ودور الأسرة في البناء الاجتماعي الاسلامى نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 190
فيستطيع الزوج ،
عملياً ، ان يوصي بكامل تركته لفرد واحد من الاسرة التي ينتمي لها او من غيرها ،
مسبباً بذلك حرمان بقية الافراد من اسرته من استلام التركة المالية التي تساعدهم
على ضمان مستقبلهم المالي لاحقاً.
خامس
عشر : احكام الارث في النظرية الاسلامية ،
تعكس اهتمام الاسلام بالجانب الاجتماعي ، فبعد اخراج مصاريف الكفن والغسل والدفن ،
تخرج الديون الواجب وفاؤها ، ثم تقسم التركة بعد ذلك اثلاثاً ، فتخرج الوصايا بغير
الواجب لمالي من الثلث ، ويقسم الثلثان بين الورثة. فالقرابة او النسب لها ثلاث
مراتب غير متداخلة وهي اولاً : الابوان والاولاد. ثانياً : الاجداد والاخوة.
ثالثاً : الاعمام والاخوال. وفي السبب ، فان الزوجية تجتمع في الميراث مع جميع
المراتب.
ولاشك ان النظام الدقيق في الارث يضمن
قضيتين في غاية الاهمية في النظام الاجتماعي : الاولى : حرمة كنز المال بين
الاجيال المتعاقبة ، بمعنى ان الجهود العضلية والفكرية التي يبذلها الجيل السابق
لابد وان تصب في خدمة الجيل اللاحق ، اختياراً او اجباراً ؛ لان المال المتروك ،
لابد وان يوزع على المستحقين من الورثة ، عن طريق الوصية والارث. الثانية : ان
المراتب الثلاث في الارث والزوجية تحقق قدراً عظيماً من العدالة الاجتماعية بين
الافراد في توزيع التركة المالية ، خصوصاً اذا ما لاحظنا ان المرتبة السابقة تحجب المرتبة
اللاحقة في استلام الارث.
اما احكام الارث في النظرية الاجتماعية
الرأسمالية ، فانها متعلقة ، كما ذكرنا سابقاً ، بالوصية الرسمية التي يتركها
الفرد. فله مطلق الحرية في محاباة من يشاء وحرمان من يشاء في وصيته.
نام کتاب : النظام العائلى ودور الأسرة في البناء الاجتماعي الاسلامى نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 190