محمد ، عن البرقي ، عن عبد الله بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال : سألت أبا عبد الله 7 عن الماء الذي لا ينجّسه شيء ، ( قال : « كرّ » قلت : وما الكرّ ) [١]؟ قال : « ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار ».
السند
المشار إليه هو الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، وقد عرفت الحال فيه [٢].
وأحمد بن محمد هو ابن عيسى ، والبرقي محمد بن خالد ، وقد نصّ الشيخ على توثيقه في كتاب الرجال [٣] ، لكن قال النجاشي : إنّه كان ضعيفاً في الحديث [٤] ، وكان الوالد [٥]1 وشيخنا [٦]1 يقولان : إنّ هذا لا يقدح فيه نفسه ، لأنّ المراد كونه يروي عن الضعفاء.
ولي في هذا نظر ؛ لأنّ الرواية عن الضعفاء لا يختص بمحمد بن خالد ، وحينئذ لا بدّ لتخصيصه من وجه ، كما لا يخفى.
أمّا ما قاله العلاّمة ـ نقلاً عن ابن الغضائري ـ : من أنّ محمد بن خالد يروي عن الضعفاء كثيراً ويعتمد المراسيل [٧] ؛ فلا أرى وجهاً لذكر اعتماده على المراسيل ، ( لأنّ ) [٨] هذه مسألة اجتهادية لا تقدح في حال الرجال.
[١] ما بين القوسين ليس في « فض » و « د ». [٢] راجع : ص ٦٣ و ٩١. [٣] رجال الطوسي : ٣٨٦ / ٤. [٤] رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٨. [٥] معالم الفقه : ٩. [٦] مدارك الأحكام ١ : ٥٠. [٧] خلاصة العلاّمة : ١٣٩ / ١٤. [٨] بدل ما بين القوسين في « د » : كما قدمناه من أنّ.