ولا يخفى جلالة الرجل ، وعدم التوثيق إنّما هو لأنّ عادة المصنّفين عدم توثيق الشيوخ.
وفي الفهرست ما يقتضي عدم الارتياب [١] على تقديره ؛ لأنّه روى جميع كتب محمد بن علي بن محبوب ورواياته بطرق منها ما هو واضح الصحة [٢].
وأمّا العباس فالظاهر أنّه ابن عامر ، أو ابن معروف ، وهما ثقتان ، واحتمال غيرهما ممّا هو غير موثق لا وجه له ، بل الوالد 1 كان لا يرتاب في أنّه ابن معروف [٣].
المتن :
ظاهره على الإجمال ، وقبول البيان غير ممتنع.
أمّا ردّه بالإرسال كما فعل الشيخ أوّلاً ، فقد يقال عليه : إنّ الذي تقدم منه في أوّل الكتاب أنّه يجري على عادته في التهذيب ، وعادته فيه أن الحديث متى أمكن تأويله لا يقدح في إسناده ، وإمكان التأويل هنا فضلاً عن وقوعه أوضح الأشياء.