الماء قدر قُلَّتين لم ينجّسه شيء ، والقُلَّتان جَرَّتان ».
فأوّل ما في هذا الخبر أنّه مرسل ، ويحتمل أنّ يكون أيضاً ورد مورد التقية ؛ لأنّه مذهب كثير من العامة ، ويحتمل مع تسليمه أنّ يكون الوجه فيه ما ذكرناه في الخبر المتقدم ، وهو أنّ يكون مقدار القلّتين مقدار الكرّ [١] ؛ لأنّ القلّة هي الجرّة الكبيرة في اللغة ، وعلى هذا لا تَنافيَ بين الأخبار.
السند :
طريق المصنف إلى محمد بن علي بن محبوب : عن الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه محمد بن يحيى ، عن محمد بن علي بن محبوب [٢].
وأما الحسين بن عبيد الله ؛ فقد قال النجاشي : إنّه شيخه [٤].
وقال العلاّمة : إنه شيخ الطائفة ، سمع الشيخ الطوسي منه ، وأجاز له جميع رواياته [٥].
وقال الشيخ ; في من لم يرو عن الأئمّة : : الحسين بن عبيد الله الغضائري يُكنّى أبا عبد الله ، كثير السماع ، عارف بالرجال ، وله تصانيف ذكرناها في الفهرست ، وسمعنا منه ، وأجاز لنا رواياته [٦].
[١] في الاستبصار ١ : ٧ / ٦ زيادة : لأنّ ذلك ليس بمنكر. [٢] الاستبصار ٤ : ٣٢٤. [٣] في ص ٢٦. [٤] رجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٦. [٥] خلاصة العلاّمة : ٥٠ / ١١. [٦] رجال الطوسي : ٤٧٠ / ٥٢.