وقوله : مسح بيده الجانبين. هو الموجود في النسخ التي رأيناها [١] ، وفي بعض نسخ التهذيب « الحاجبين » بدل « الجانبين » [٢] وعلى الموجود هنا قيل : يمكن أنّ يستدل به لابن الجنيد على وجوب إمرار اليد على الوجه [٣] ، وفيه ما فيه.
وما تضمنه الخبر من اتحاد الغرفة لا يدل على مرجوحية الثانية ، لما قدمناه من أنّ المقصود منه تعليم الواجب حسب.
اللغة :
الإسدال إرخاء الستر وطرف العمامة ونحوهما ، ومنه السديل وهو ما يرخي على الهودج ، ففي الكلام استعارة تبعيّة كما في الحبل المتين [٤].
وما تضمنه الخبر الثاني من قوله : وضّأت ، إلى آخره ، يريد به مجرد مناولة ماء الوضوء كما ينبئ عنه الخبر ، وقوله : فناولته. الفاء فيه فاء التعقيب من عطف المفصّل على المجمل ، كما في الحبل المتين [٥]. وما قيل : من أنّ في كلام الراوي إشعاراً بأنّ ماء الاستنجاء محسوب من الوضوء [٦]. محل تأمّل بعد ما قررناه ، فليتأمّل.
قال :
فأمّا ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمر بن خلاّد
[١] الاستبصار ١ : ٥٨ / ١٧١. [٢] التهذيب ١ : ٥٥ / ١٥٧. [٣] كما في الحبل المتين : ١٢. [٤] الحبل المتين : ١٢. [٥] الحبل المتين : ١٣. [٦] كما في الحبل المتين : ١٣.