نعم الظاهر جلالة الرجل وعظم شأنه ، أمّا التوثيق المشروط في الرواية فاستفادته خفيّة والعلاّمة ) [١] صحّح طريق الشيخ إلى الحسن بن محبوب [٢] ، وهو فيه ، والكلام واحد.
وبالجملة لا مجال لإنكار حال أحمد بين المتأخرين ، والحال شاهدة بما قدمناه.
ثم الذي سمعناه من الشيوخ ورأيناه بعين الاعتبار عند مراجعة الأخبار ، أنّ رواية الشيخ المفيد [٣] عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد هي المستمرة ، كما أنّ رواية ( الشيخ عن ) [٤] الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أحمد بن محمد بن يحيى هي المستمرّة ، فإذا ورد الإطلاق في كلا الرجلين بالنظر إلى الروايتين تعيّن كل واحد من المذكورين بما استمرّت روايته عنه.
فإنّ قلت : قد ذكر الشيخ في طرقه آخرَ الكتاب طريقاً إلى محمد بن الحسن الصفار ، عن الشيخ أبي عبد الله ، والحسين بن عبيد الله ، ( وأحمد ابن عبدون ) [٥] كلهم عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه [٦]. فدلّ هذا على أنّ أحمد بن محمد بن الحسن شيخ لكل من الشيخ
[١] ما بين القوسين ليس في « رض ». [٢] خلاصة العلاّمة : ٢٧٦. [٣] ما بين القوسين ليس في « فض » و « رض ». [٤] ما بين القوسين ليس في « د ». [٥] ما بين القوسين ليس في « د ». [٦] الاستبصار ٤ : ٣٢٥.