صدوقاً ولم يدعكم إلى نفسه إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمّد ولو ظهر لَوَفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه » [١].
وهذا الحديث في ظاهر الحال لا ريب فيه ، غير أنّ الاعتبار يشهد بأنّ رواية علي بن إبراهيم عن صفوان بعيدة جدّاً ، بل الظاهر أنّ الرواية بواسطة أبيه ، لكن الذي رأيته من النسخة ما ذكرته ، وعلى تقدير الأب فالرواية حسنة.
وفي البال أنّ في الجزء الأوّل من الكافي حديثاً صحيحاً دالاًّ على أنّ زيداً ادّعى الإمامة أو خطرت في نفسه [٢] ، فالتعارض موجود ، والحسنة على تقدير ما ذكرناه لا تكافئ الصحيحة.
ولو بنينا على ظاهر الرواية التي نقلناها من الروضة تعارضت الصحيحتان ، وغير بعيد توجيه الجمع بأنّ زيداً في أوّل الأمر خطر في باله الشك ثم زال ، ووقت الخروج لم يكن ذلك الشك.
وفي الثاني : فيه عمار بن موسى فهو موثق على ما تقدم [٣].
المتن :
في الأوّل : كما قاله الشيخ محمول على الاستحباب.
وفي الثاني : ما ذكره الشيخ غير تامّ فيه ، لأنّ من استنجى بالأحجار الجامعة للشرائط لا وجه لقول الإمام ابتداءً فيه ما قاله ، ومع فقد الشرائط أو
[١] الروضة من الكافي ٨ : ٢٦٤ / ٣٨١ ، الوسائل ١٥ : ٥٠ أبواب جهاد العدو وما يناسبه ب ١٣ ح ١. [٢] أُصول الكافي ١ : ٣٥٦ / ١٦. [٣] المتقدمة في ص ٧٧ ٧٨.