سألت أبا عبد الله 7عن الفأرة تقع في البئر قال : « سبع » [١].
وعنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألته عن الفأرة تقع في البئر أو الطير ، قال : « إنّ أدركته قبل أنّ ينتن نزحت منه سبع دلاء ».
فالوجه في هذين الخبرين أنّ نحملهما على أنّ الفأرة إذا كانت قد تفسخت فإنّه ينزح منها سبع دلاء ، والخبران الأوّلان نحملهما على أنّها أُخرجت قبل أنّ تنفسخ.
والذي يدل على هذا التفصيل :
ما أخبرني به الشيخ [٢]، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عثمان بن عبد الملك ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي عبد الله 7
قال : « إذا وقعت الفأرة في البئر فتسلّخت [٣]فانزح منها سبع دلاء ».
فجاء هذا الخبر مفسّراً للأخبار كلها.
السند
في الجميع تكرّر القول فيه ، سوى عثمان بن عبد الملك ، وأبي سعيد المكاري فلم يتقدّما ، والأول مجهول الحال ، لعدم ذكره فيما رأيته من كتب الرجال ، والثاني اسمه هاشم ، وقيل : هشام بن حيان ، وهو مهمل في الرجال [٤].
[١] في الاستبصار ١ : ٣٩ / ١٠٨ يوجد : دلاء. [٢] في الاستبصار ٣٩ / ١١٠ يوجد : ;. [٣] الإستبصار ١ : ٣٩ / ١١٠ في « ب » : فتفسخت. [٤] كما في رجال الطوسي : ٣٣٠ / ٢١.