وكردويه مجهول الحال ، وقد اعترف بذلك بعض الأصحاب [١] ، وما يحكى عن الشهيد : من أنّ كردويه هو مسمع كردين [٢]. لم يثبت ، وعلى تقديره لم أعلم توثيق مسمع على وجه يعتمد عليه.
وفي الثاني أبو إسحاق وهو مشترك بين مهمل وموثق [٣] ، ونوح بن شعيب الخراساني غير مذكور في الرجال ، بل فيهم ابن شعيب البغدادي مهملاً.
المتن :
في الأول : قد تقدم احتمال الاختصاص بالقطرة من المذكورات في الرواية ، غاية الأمر أنّ بول الصبي في القطرة منه نوع إشكال ، لأنّ بوله في الخبر السابق له دلاء ، فكيف يكون للقطرة منه عشرون [٤]. ولعل بول الصبي خُصّ ، إلاّ أنّ يقال : إنّ الخبر الدال على الجميع لبول الصبي كما في الخبر القريب يناسب كون ما تضمنه هذا الخبر للقطرة منه ، إلاّ أنّ ذلك الخبر مجمل المرام ، كما تقدم فيه الكلام ، هذا بتقدير العمل بالخبر المبحوث عنه ، وبدونه فالأمر سهل.
وأمّا الثاني : فالأمر فيه واضح الإشكال نظراً إلى أنّ السؤال عن القطرة ، فيحتمل أنّ يكون الجواب مقيّداً بها في الدم والخمر ، أمّا الميت فلا وجه لها فيه إلاّ بتكلّف إرادة القطعة الصغيرة ، وفيه ما فيه ، وقد تقدم إيراد العلاّمة على المحقق في هذا الخبر وجوابه [٥].
[١] كالعلاّمة في المختلف ١ : ٣٤ ، الشهيد الثاني الروضة البهية ١ : ٣٩. [٢] حكاه عنه في الحاوي ٤ : ٣٣١. [٣] هداية المحدثين : ٢٧٠. [٤] هكذا في النسخ والظاهر : ثلاثون. [٥] في ص ٢٥٥ ٢٥٦.