والعجب من عدّ بعض محققي المعاصرين سلّمه الله حديثه في الصحاح [١] ، مع أنّه عامل بالموثق ، والصحة المذكورة في الإجماع غير المصطلح عليها ، وتشويش الاصطلاح غير مناسب.
وأمّا الرابع : ففيه محمّد بن سنان ، أمّا العلاء بن الفضيل فهو ثقة بغير ريب.
والخامس : لا ارتياب فيه ؛ لأنّ طريق الشيخ إلى أحمد بن محمّد بن عيسى في المشيخة صحيح [٢].
وما عساه يقال : إنّ الشيخ في المشيخة ذكر طرقاً إلى أحمد بن محمّد ابن عيسى [٣] ، وفيها ما اشتمل على أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، ومحمّد بن قولويه ، وفيهم عدم التصريح بالتوثيق ، والصحيح فيها بغير ارتياب لا يقتضي صحة جميع ما رواه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ لأنّه قال : ومن جملة ما ذكرته عن أحمد بن محمّد ما رويته ، إلى آخره ؛ ولا يخفى أنّ هذا لا يفيد طريق جميع ما رواه عن أحمد بن محمّد ، فمن أين يعلم أنّ هذا الخبر المبحوث عنه من الجملة؟.
يمكن الجواب عنه : ( بما كرّرنا القول فيه من جهة المذكورين [٤] ، وبتقدير التوقف فالظاهر أنّ ) [٥] مراد الشيخ بقوله : ومن جملة ما ذكرته ، ليس
[١] الشيخ البهائي في الحبل المتين : ٢١٦. [٢] مشيخة التهذيب ( التهذيب ١٠ ) : ٤٢ ، خلاصة العلاّمة : ٢٧٦. [٣] مشيخة التهذيب ( التهذيب ١٠ ) : ٤٢ ، ٧٢ ٧٥. [٤] راجع ص ٣٩ ، ٤٠ ٩١ ، ١١١. [٥] بدل ما بين القوسين في « فض » و « د » : بأنّ.