وإذا علمت هذا فما نحن فيه لا يتم إذا لم يتحقق الولوغ حقيقة ، كما اعترفوا به ، فينبغي التأمّل في هذا ، فإنّي لم أجد من ذكره ، وفي الظن أنّ ذكر [١] مفهوم الموافقة بتبعيّة [٢] أهل الخلاف ، وعلى قواعدهم له وجه غير خفي ، والله أعلم بالحال.
قوله :
باب الماء القليل يحصل فيه شيء من النجاسة
أخبرني أبو الحسين بن ابي جيد القمي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد ؛ والحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله 7
، قال : سألته عن الجنب يجعل الركوة [٣]والتور [٤]فيدخل إصبعه فيه قال : « إنّ كانت يده قذرة فأهرقه ، وإنّ كان لم يصبها قذر فليغتسل منه ، هذا ممّا قال الله تعالى ( ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )[٥].
وبهذا الإسناد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أخيه الحسن ، عن
[١] في « د » : أذكر. [٢] في « فض » و « رض » : يتبعه. [٣] الركوة : إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء النهاية لابن الأثير ٢ : ٢٦١ ( ركا ). [٤] التور : بالفتح فالسكون : إناء صغير من صفر أو خزف يُشرب منه ويتوضأ فيه ، مجمع البحرين ٣ : ٢٣٤ ( تور ). [٥] الحج : ٧٨.