المختلف قال : إنّ سعيد الأعرج لا أعرف حاله ؛ فلا حجة في روايته لجهل عدالته [١].
وأظنّ أنّ الاشتباه وقع للعلاّمة ، من حيث إنّ النجاشي ذكر سعيد بن عبد الرحمن الأعرج ( ووثقه [٢] ، ونقل ذلك العلاّمة في الخلاصة أيضاً [٣].
والشيخ في الفهرست قال : سعيد الأعرج له أصل [٤]. ولم يوثّقه.
والكشّي قال : سعيد الأعرج ) [٥] ونقل فيه رواية [٦].
ولمّا كان من دأب العلاّمة في المختلف سلوك سبيل الاستعجال ، كما يظهر من مراجعته ، لم يبذل الجهد في النظر إلى كلام الشيخ ، فإنّه ذكر أنّ سعيد الأعرج له كتاب يرويه عنه صفوان. والنجاشي قال في سعيد بن عبد الرحمن الأعرج : إنّ كتابه يرويه عنه صفوان. والاتحاد له ظهور ، وباب الاحتمال وإنّ اتسع ، إلاّ أنّ في مثل هذا بعيد عن الدخول فيه.
وما فعله الشيخ ، من تكرار سعيد الأعرج وسعيد بن عبد الله [٧] الأعرج في كتاب الرجال [٨] لا يؤثر [٩] التعدّد ، كما يعلم من إفادة الشيخ ، والله تعالى أعلم.
وأمّا الحديث الثاني : فليس فيه إلاّ الإرسال ، وعدم توثيق الوشاء ، بل هو معدود من الممدوحين ، وما ذكره الشيخ في آخر باب الخمس من
[١] المختلف : ٦٨٥. [٢] رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٧. [٣] خلاصة العلاّمة : ٨٠ / ٦. [٤] الفهرست : ٧٧ / ٣١٣. [٥] ما بين القوسين ساقط من « د ». [٦] رجال الكشّي ٢ : ٧٢٧. [٧] في « رض » : عبد الرحمن. [٨] رجال الطوسي : ٢٠٤ / ٢٤ ، ولم نعثر فيه على عنوان سعيد الأعرج. [٩] في « د » : لا يؤكّد.