غير واضح من الكلام المنقول ، واحتمال أنّ يكون المراد بانقطاع السند من محمد بن عيسى إلى الإمام 7 غير ظاهر الوجه.
وبالجملة فالأمر في غاية الغموض ، وفي ظاهر الحال يوجب نوع إشكال ، إلاّ أنّ هذا الحديث فيه التوقّف من جهة أُخرى ، فلا ثمرة لتحقيق القول في محمد بن عيسى ، ورواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه ، فإنّ ياسين الضرير مهمل في الرجال [١] ، وأبو بصير مشترك [٢] على وجه لا نعلم فيه حقيقة الحال.
فإنّ قلت : ما وجه عدم العلم بالحقيقة ، والرواية عن الصادق 7 ، وقد قَدَّمتَ انتفاء احتمال أبي بصير المسمى بيوسف بن الحرث ، لأنّه من أصحاب الباقر 7[٣] ، وحينئذ لم يبق إلاّ احتمال ليث المرادي الثقة الإمامي ، ويحيى بن القاسم الموثق ، فالخبر موثق.
قلت : وجه عدم العلم أنّ أبا بصير غير من ذكرت أوّلاً مشترك في الظاهر بين ليث وبين من ورد فيه الذمّ البالغ على وجه يقتضي ردّه ، كما أشرنا إليه سابقا [٤] ، وسيأتي إنّ شاء الله تعالى [٥].
المتن :
ظاهر في عدم جواز الوضوء باللّبن ، ومستفاد من الحصر عدم الجواز بالمضاف على وجه العموم [٦] ، إلاّ أنّ في ذكر الصعيد نوع إجمال ؛ لأنّ
[١] انظر الفهرست : ١٨٣ / ٧٩٥ ، ورجال النجاشي : ٤٥٣ / ١٢٢٧. [٢] هداية المحدثين : ٢٧٢. [٣] راجع ص ٧٢ ، وفي رجال الطوسي : ١٤١ / ١٧. [٤] راجع ص ٧٢ ، و ٨٣. [٥]. ٣ : ٩٦ ، ١٢٣. [٦] في « فض » و « د » زيادة : كما هو مقتضى الحصر.